المحروقات في المغرب.. انخفاض عالمي لا ينعكس على الأسعار!

أميمة القاسمي17 مارس 2025آخر تحديث :
المحروقات في المغرب.. انخفاض عالمي لا ينعكس على الأسعار!

تراجع طفيف في الأفق
من المتوقع أن تشهد أسعار المحروقات بالمغرب انخفاضًا محدودًا خلال النصف الثاني من شهر مارس، وفقًا لما كشف عنه الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ مصفاة المحمدية.

النفط العالمي يتراجع.. والأسعار بالمغرب ثابتة!
يعود هذا التراجع إلى انخفاض متوسط سعر برميل النفط عالميًا إلى حوالي 70 دولارًا، فيما انخفض سعر طن الغازوال إلى أقل من 664 دولارًا، والبنزين إلى أقل من 685 دولارًا في الأسواق الدولية.

ومع ذلك، لا تزال الأسعار في محطات الوقود عند مستويات مرتفعة، حيث يتجاوز سعر الغازوال 11 درهمًا، والبنزين 13 درهمًا للتر، وهو ما يثير تساؤلات حول أسباب استمرار الغلاء رغم التراجع العالمي.

تأثير محدود للغرامات والمنافسة غائبة
يشير اليماني إلى أن تحرير أسعار المحروقات ساهم بشكل كبير في ارتفاعها، مؤكدًا أن الغرامات التصالحية التي فرضها مجلس المنافسة لم تنجح في إحداث أي تغيير ملموس على الأسعار.

عقبات في تفريغ الشحنات تزيد الأزمة
التحديات لا تتوقف عند الأسعار، إذ تعاني عمليات تفريغ شحنات الوقود من صعوبات بسبب الأحوال الجوية العاصفة التي عرقلت رسوّ السفن خلال الأشهر الأخيرة.

ويرى اليماني أن تعطيل مصفاة المحمدية زاد من تعقيد الوضع، حيث كانت توفر قدرة تفريغ تصل إلى 3000 متر مكعب في الساعة، مقارنة بالمرافق الحالية التي لا تتجاوز 800 متر مكعب.

غياب التكرير.. كلفة إضافية على السوق
في ظل توقف مصفاة “سامير”، يؤكد اليماني أن السوق المحلي يخسر ميزة التكرير والتخزين، ما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف وزيادة تبعية المغرب للأسواق الخارجية.

ويبقى السؤال مطروحًا: هل سيشعر المواطن بانخفاض حقيقي في أسعار المحروقات، أم أن السوق سيستمر في تجاهل التراجعات العالمية؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة