حرب الطرقات في المغرب: هل تنجح الإجراءات الأمنية في وقف نزيف الدماء؟

حرب الطرقات مستمرة: الأمن يسجل أكثر من 42 ألف مخالفة و22 قتيلاً في أسبوع واحد

في حصيلة مرعبة تكشف استمرار نزيف الدماء على الطرقات، سجلت مصالح الأمن الوطني خلال الأسبوع الممتد من 17 إلى 23 مارس، ما مجموعه 42,492 مخالفة مرورية، وأحالت 7,990 محضرًا على النيابة العامة.

كما تم استخلاص 34,502 غرامة صلحية، بلغت قيمتها الإجمالية 7,368,375 درهمًا، في حملة مكثفة لفرض النظام المروري.

إجراءات صارمة.. لكن الخسائر البشرية تتصاعد

وأشار بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني إلى أن عدد العربات المحجوزة بلغ 5,167 مركبة، فيما تم سحب 7,990 وثيقة، وتوقيف 780 مركبة خلال هذه الفترة، في سياق عمليات مراقبة مشددة.

ورغم هذه الإجراءات الصارمة، لا تزال الطرقات تحصد الأرواح.

22 قتيلاً في أسبوع.. إحصائية مروعة للحوادث الحضرية

على صعيد آخر، شهدت المناطق الحضرية وقوع 1,815 حادثة سير، أسفرت عن وفاة 22 شخصًا وإصابة 2,490 آخرين، بينهم 109 إصابات خطيرة.

هذه الأرقام المروعة تعكس واقعًا قاتمًا يستدعي تحركًا عاجلاً ووعيًا أكبر بمخاطر الطرقات.

غياب الانتباه والسرعة القاتلة.. أبرز أسباب الحوادث

أرجع البلاغ الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث إلى عوامل متعددة، في مقدمتها عدم انتباه السائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، وعدم ترك مسافة الأمان، بالإضافة إلى السرعة المفرطة وعدم انتباه المشاة.

كما شملت الأسباب تغيير الاتجاه بطريقة غير قانونية، والتجاوز الخاطئ، والسير في الاتجاه الممنوع، مما يكشف عن استهتار بأرواح الآخرين وقوانين السير.

نداء للضمير.. متى تتوقف حرب الطرقات؟

في ظل هذه الأرقام الصادمة، يتجدد النداء إلى الالتزام الصارم بقواعد السير والتحلي بالمسؤولية على الطرقات، للحد من الحوادث وضمان سلامة الجميع.

فمتى يستفيق الضمير الجمعي ويتوقف هذا النزيف المستمر على طرقاتنا؟

ومتى تصبح الطرقات مكانًا آمنًا للجميع؟

الأسئلة تبقى معلقة، والأرواح تستمر في الدفع ثمن الإهمال والاستهتار.