“أمل في زمن الجفاف”.. المغرب يُسجل “قفزة نوعية” في المخزون المائي والسدود تفيض بالأمل!
بعد سنوات عجاف من الجفاف الذي أثقل كاهل الموارد المائية في المغرب، تشهد الأحواض المائية في البلاد انتعاشًا ملحوظًا، حيث تجاوزت نسبة ملء بعضها حاجز 50% لأول مرة منذ سنوات، مما يُبشر بمستقبل مائي أكثر استقرارًا.
“مليار ونصف المليار”.. رقم يُعيد الأمل في “أمن مائي” مستدام:
مع وصول حجم المياه المُخزنة إلى 6.4 مليار متر مكعب، سجل المغرب زيادة استثنائية قدرها 1.5 مليار متر مكعب في غضون أسبوعين فقط.
هذا التحسن الكبير يُعزى بشكل أساسي إلى الأمطار الغزيرة التي شهدها شهر مارس، والتي ساهمت في تعزيز مستويات المياه المُخزنة، ورفع مؤشر الأمن المائي والغذائي في البلاد.
“أحواض تفيض بالحياة”.. و”أخرى تواجه التحديات“:
شهدت العديد من الأحواض المائية زيادات ملحوظة في حجم المياه المُخزنة، حيث سجل حوض اللكوس نسبة ملء بلغت 61.6%، وحقق حوض ملوية نموًا ملحوظًا بنسبة 43%، بينما سجل حوض سبو طفرة كبيرة ليصل مخزونه إلى 2.8 مليار متر مكعب.
أما حوض أبي رقراق، فقد تضاعف مخزونه ليصل إلى 59.3%، في حين ارتفع مخزون حوض أم الربيع من 291 مليون متر مكعب إلى 529 مليون متر مكعب.
أما الأحواض الجنوبية، مثل سوس ماسة، درعة واد نون، وكير-زيز-غريس، فقد شهدت تحسنًا ملحوظًا رغم التأثيرات السلبية للجفاف في هذه المناطق.
ومع ذلك، لا تزال بعض الأحواض تواجه تحديات، مثل حوض تانسيفت، الذي شهد تراجعًا طفيفًا في نسبة الملء، مما يُؤكد الحاجة إلى استمرار الجهود لترشيد استهلاك المياه وتحسين إدارة الموارد المائية.
“استراتيجيات مستدامة” لـ”مستقبل مائي” آمن:
تحقيق هذه المستويات الإيجابية في مخزون المياه يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن المائي في المغرب، إلا أن هذا التحسن يستوجب تبني استراتيجيات مستدامة تشمل مشاريع تخزين المياه، وتشجيع الاستخدام الرشيد للمياه، وتقنيات تحلية المياه، ومعالجة المياه العادمة.
“بارقة أمل” في وجه “التحديات المناخية”.. و”استثمارات ضرورية” لضمان “استدامة الموارد“:
هذا الانتعاش المائي يشكل بارقة أمل في ظل التغيرات المناخية التي تؤثر على معدلات التساقطات المطرية، مما يفرض ضرورة الاستثمار في استدامة الموارد المائية وضمان توفرها للأجيال المقبلة.
