في خطوة تؤكد تصاعد مكانة المغرب على خارطة الرياضة الإفريقية، حلّت لجنة تابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) بمدينة طنجة في إطار جولة تفقدية للملاعب المرشحة لاحتضان التظاهرات الكبرى، حيث زارت ملعب طنجة الكبير الذي خضع لأشغال تأهيل شاملة استمرت لأزيد من عام ونصف.
منشأة بمعايير عالمية وإعجاب بلا حدود
اللجنة عبّرت عن انبهارها بمستوى التطوير الذي شهده الملعب، سواء على مستوى البنية التحتية أو جودة المرافق.
التصميم العصري والتحديثات التكنولوجية حولت الملعب إلى فضاء رياضي متكامل، يضاهي أرقى الملاعب الدولية، خصوصًا مع اعتماد عشب طبيعي بمعايير “الفيفا”، ومرافق داخلية متقدمة تضاهي نظيراتها في أوروبا.
تحفة هندسية على ضفاف المتوسط
أعضاء اللجنة لم يخفوا إعجابهم بالهوية المعمارية المميزة للملعب، الذي بات يُعد إحدى أيقونات البنية الرياضية المغربية، ليس فقط من حيث الجمالية، بل أيضًا من حيث الجاهزية التقنية واللوجستية لاستقبال مباريات دولية من الطراز الرفيع.
جولة تقييمية ومسار تنافسي مفتوح
وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الجولات التفقدية التي تنفذها “الكاف” للوقوف على مدى استعداد الدول الإفريقية من حيث البنى التحتية، في أفق الاستحقاقات المقبلة وعلى رأسها “كان 2025”.
وتشكل زيارة ملعب طنجة مؤشرًا على دخول المغرب مرحلة متقدمة في السباق نحو استضافة كبرى التظاهرات الرياضية، بفضل التحديثات النوعية التي تمس مختلف منشآته.
رؤية رياضية مغربية تتجه نحو العالمية
بهذه الزيارة، يعزز المغرب رصيده من الإشادات الدولية، ويؤكد مرة أخرى رغبته الأكيدة في ترسيخ ريادته الرياضية قارّيًا، مع مواصلة الاستثمار في البنية التحتية، والرفع من جاهزية الملاعب لاستقبال الأحداث الرياضية الكبرى، في أفق تنظيم مشترك مرتقب لكأس العالم 2030.