“نهاية عصر الصحافة التقليدية؟”: هل يُعلن تقرير “بيو” عن ولادة صحافة الذكاء الاصطناعي؟

فؤاد القاسمي9 أبريل 2025آخر تحديث :
“نهاية عصر الصحافة التقليدية؟”: هل يُعلن تقرير “بيو” عن ولادة صحافة الذكاء الاصطناعي؟

في تقرير يُعيد رسم ملامح مستقبل الوظائف، تُطلق مؤسسة بيو للأبحاث تحذيرًا مدويًا: الذكاء الاصطناعي قادم ليُحدث زلزالًا في سوق العمل خلال العقدين القادمين، ويضع مهنًا عريقة مثل الصحافة على حافة الهاوية.

قائمة سوداء” للوظائف المهددة.. الصرافون وعمال المصانع في عين العاصفة:

استطلاع شمل نخبة من خبراء الذكاء الاصطناعي يكشف عن “قائمة سوداء” للوظائف الأكثر عرضة للانقراض، حيث يتصدر الصرافون وعمال المصانع المشهد بنسبة تهديد عالية، يليهم الصحفيون الذين يرى 60% من الجمهور أنهم سيكونون من بين الضحايا الأوائل لهذه الثورة التكنولوجية.

ثورة صناعية ذكية” تُطيح بمهندسي البرمجيات.. و”تحدي المهارات” يلوح في الأفق:

لا يتوقف تأثير الذكاء الاصطناعي عند هذا الحد، بل يمتد ليشمل قطاعات حيوية مثل الإنتاج الصناعي وهندسة البرمجيات، حيث يُتوقع استبدال بعض الوظائف نتيجة للأتمتة الذكية، مما يطرح تحديًا وجوديًا حول كيفية تطوير المهارات لمواكبة هذا التسونامي التكنولوجي.

طوق النجاة” للمهن المتخصصة.. الطب والمحاماة والتعليم في “منطقة آمنة“:

على الجانب المشرق، يُشير التقرير إلى أن المهن التي تتطلب مهارات تخصصية عالية مثل الطب والمحاماة والتعليم ستبقى عصية على الاستبدال الآلي، مما يُؤكد على أهمية الاستثمار في التعليم والتدريب النوعي لبناء “جيش” من الكفاءات القادرة على الازدهار في عصر الذكاء الاصطناعي.

تفاؤل الخبراء” يصطدم بـ”قلق الجمهور”.. رؤى مُتباينة حول “مستقبل العمل“:

يكشف التقرير عن فجوة عميقة بين نظرة الخبراء المتفائلة بمستقبل سوق العمل في ظل الذكاء الاصطناعي، وبين مخاوف الجمهور من فقدان الوظائف وتآكل فرص العمل.

دعوة للجاهزية”.. مستقبل العمل يُكتب الآن:

في خضم هذه التحولات الجذرية، يُطلق التقرير نداءً عاجلاً للدول والشركات بضرورة الاستعداد لموجة الذكاء الاصطناعي القادمة، من خلال بناء بنى تحتية تقنية وتشريعية متينة، تضمن استدامة سوق العمل في عالم يتشكل بقوة الذكاء الاصطناعي.

فهل ننجح في ترويض هذا “الوحش التكنولوجي” لخدمة البشرية؟

المستقبل القريب يحمل الإجابة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة