في خطوة استراتيجية تعكس رؤية المغرب نحو ريادة صناعية مستدامة، يستعد المعهد المتخصص في مهن النقل واللوجستيك لإطلاق برنامج تكويني غير مسبوق يهم صيانة بطاريات المركبات الكهربائية، بشراكة مع العالم المغربي البارز رشيد اليزمي، أحد العقول المؤسسة لتكنولوجيا بطاريات الليثيوم أيون.
جيل جديد من الخبراء المغاربة في طريقه للخروج إلى السوق
من المنتظر أن تنطلق أولى دورات هذا البرنامج المتقدم في أكتوبر 2025، بهدف إعداد كفاءات مغربية مؤهلة لتلبية الطلب المتزايد على المهارات المرتبطة بصيانة وتدبير تكنولوجيا البطاريات الكهربائية، وسط عجز واضح في الموارد البشرية المحلية المتخصصة في هذا المجال الحيوي.
هذه المبادرة تأتي لتملأ هذا الفراغ، وتواكب التحولات العالمية في أنماط التنقل والطاقة النظيفة.
تكوين يجمع بين الفكر والصنعة
البرنامج مصمم بمقاربة مزدوجة، تدمج بين التكوين الأكاديمي والتدريب الميداني، حيث سيتلقى المستفيدون دروسهم باللغتين الفرنسية والإنجليزية، إلى جانب وحدات خاصة لتقوية المهارات اللغوية والتقنية.
الأهم من ذلك، أن التدريب العملي سيتم داخل مؤسسات صناعية متقدمة، تحت إشراف مباشر من رشيد اليزمي، ما يُعطي للبرنامج بُعدًا تطبيقيًا عالي المستوى.
دينامية تعاون مغربي-أميركي لدعم الانتقال الطاقي
هذا المشروع النوعي يندرج ضمن برنامج “كومباكت 2“ للتعاون المغربي-الأميركي، والذي يرمي إلى تعزيز جودة التكوين العلمي والتقني في القطاعات المستقبلية، وفي مقدمتها الطاقة المتجددة والتنقل النظيف.
المغرب يخطط ليكون مرجعًا إفريقيًا في تكنولوجيا البطاريات
يتجاوز هذا التكوين بعده المحلي، إذ يُراهن عليه لترسيخ موقع المغرب كمركز إقليمي متقدم في مجال صناعة السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة على مستوى إفريقيا.
من خلال الاستثمار في الرأسمال البشري، يعزز المغرب قدرته التنافسية في سوق عالمي يُعاد تشكيله من خلال الابتكار الأخضر والتكنولوجيا النظيفة.
من التكوين إلى التمكين: صناعة المستقبل تبدأ هنا
إنه ليس مجرد برنامج دراسي، بل رؤية استراتيجية لإنتاج نخب تقنية مغربية قادرة على الاندماج في الصناعات المستقبلية، وقيادة التحول نحو نقل نظيف ومستدام… بإمضاء مغربي خالص.