كما كان متوقعًا، نجح عبد الإله ابن كيران في تأمين ولاية ثانية كأمين عام لحزب العدالة والتنمية، بعد معركة انتخابية محتدمة أمام منافسه إدريس الأزمي الإدريسي، أحد أبرز وجوه الحزب.
نتائج صناديق الاقتراع ترجّح كفة ابن كيران
أسدل المؤتمر الوطني التاسع للحزب، مساء السبت، ستاره على فوز واضح لابن كيران، الذي حصد 974 صوتًا مقابل 374 صوتًا فقط لمنافسه الأزمي، ليؤكد بذلك موقعه كرقم صعب داخل “البيجيدي”.
ابن كيران.. المرشح الاستثنائي وسط العاصفة
رغم محاولات الالتفاف حول الأزمي، بقي ابن كيران المرشح الأوفر حظًا لقيادة سفينة الحزب، خاصةً بعد عودته لقيادته عقب انتكاسة 2021.
غير أن طريقه لم يكن مفروشًا بالورود، إذ واجه انتقادات متكررة تتعلق بسنّه وحالته الصحية، إلى جانب خلافات مع تيارات داخلية وخارجية.
نقاشات حامية حول مستقبل الحزب
عرفت جلسة التداول التي سبقت التصويت نقاشات ساخنة بين المؤتمرين، تمحورت حول مستقبل الحزب الذي يحاول لملمة أوراقه بعد كبوة الانتخابات، استعدادًا لاستحقاقات الصيف القادم، وسط تساؤلات ملحة عن استراتيجية الخروج من عنق الزجاجة.
شعبية طاغية.. ولكن انقسامات كامنة
رغم الشعبية الواسعة التي لا يزال يحظى بها ابن كيران في قواعد الحزب، إلا أن أصواتًا داخلية عبّرت عن تحفظها تجاه تجديد ولايته، معتبرة أن الحزب في حاجة إلى دماء جديدة ورؤية أكثر شمولية للمرحلة المقبلة.
مستقبل “البيجيدي”.. بين الرهان والمجهول
فوز ابن كيران يكرّس نفوذه مجددًا داخل “البيجيدي”، لكنه في المقابل يفتح باب التساؤل: هل ينجح في قيادة الحزب نحو تجاوز أزماته، وترميم قواعده استعدادًا للمعارك الانتخابية المقبلة؟
أم أن الانقسامات ستجهض أي محاولة لإعادة البناء؟
الأيام القادمة وحدها كفيلة بالكشف عن الإجابة.