وكالات سيارات فاخرة تحت المجهر: تحقيقات تكشف تورط في تبييض أموال المخدرات

بنعيسى صمصم28 أبريل 2025آخر تحديث :
وكالات سيارات فاخرة تحت المجهر: تحقيقات تكشف تورط في تبييض أموال المخدرات

أثارت التحقيقات الأمنية الأخيرة في الرباط ضجة كبيرة بعد كشف صلات مشبوهة بين وكالات لبيع السيارات الفاخرة المستعملة وشبكات دولية تعمل في الاتجار بالمخدرات، مما فتح بابًا واسعًا للشكوك حول الأبعاد الخفية لهذه القضية.

ارتباط مشبوه بشبكات إجرامية دولية

معلومات حصرية حصلت عليها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST) أشارت إلى أن الوكالتين المستهدفتين كانت لهما صلة بشبكة إجرامية تم تفكيكها سابقًا في مراكش بتعاون مع الشرطة القضائية و”ديستي”.

هذه الشبكة كانت قد تعرضت للتحقيق في مارس الماضي، وأدين أفرادها بتهم خطيرة.

معاملات مالية مشبوهة.. ومصادرة سيارات تقدر بملايين الدراهم

أسفرت التحقيقات عن وجود معاملات مالية غير قانونية بين عناصر الشبكة وهذه الوكالات.

كما تم العثور على سيارات فاخرة قيمتها تتجاوز 1.8 مليون درهم مخزنة في هذه الوكالات، مما يزيد من الشكوك في استخدام هذه السيارات كغطاء لغسل الأموال غير المشروعة عبر عمليات بيع مشبوهة.

وكالات تأجير السيارات تحت المجهر

التنقيب في التحقيقات كشف عن تورط محتمل لوكالات تأجير السيارات الفاخرة، التي يُشتبه في استخدامها لطرق غير قانونية مثل التلاعب بوصولات الحجز بأسماء وهمية لتضخيم إيراداتها، وبالتالي تمويه الأنشطة غير المشروعة أمام السلطات الضريبية.

انتقادات في السوق ومخاوف من تبييض الأموال

بعض منافسي هذه الوكالات أعربوا عن استيائهم الشديد بسبب الأسعار غير الواقعية للسيارات المعروضة للبيع.

هذه الأسعار، التي لا تغطي تكاليف التشغيل، تثير المزيد من الشكوك حول دور هذه الوكالات في تبييض الأموال بدلاً من تحقيق أرباح مشروعة.

تحقيقات مستمرة وتدابير صارمة قادمة

السلطات تواصل التحقيقات بعناية فائقة، وتسلط الضوء على الروابط المشبوهة بين وكالات السيارات الفاخرة.

من المتوقع أن تكشف التحقيقات المزيد من التفاصيل حول تورط المتورطين، مع إحالتهم قريبًا إلى العدالة، في خطوة تعكس حرص الأجهزة الأمنية على حماية الاقتصاد الوطني من الأنشطة المدمرة.

هذه الواقعة تثير تساؤلات جدية حول ضرورة تعزيز الرقابة في قطاع السيارات الفاخرة، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى استراتيجيات صارمة لمكافحة الأنشطة غير القانونية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة