أطلق الفنان المغربي كريم قدوس، المعروف فنيًا باسم “خلف العربي باطما“، أغنيته الجديدة “مرا وحدة لي كنبغي“، في عمل غنائي ينبض بالمشاعر ويعانق روح الفن الغيواني، حيث يسلّط الضوء على قيمة الحب الأبدي وتضحيات الأم، من خلال أداء يعكس تجربة وجدانية عميقة.
لمسة غيوانية معاصرة تحتفي بالجذور
الأغنية جاءت بستايل غيواني معاصر يمزج بين نكهة التراث الأصيل وتوزيع موسيقي حديث، من كلمات الشاعر سمير فرسان، وألحان كريم قدوس، فيما تولى يونس عالي مهمة التوزيع والإشراف الفني، لتُؤدى بأسلوب جماعي راقٍ عبر مجموعة “صابا قدوس“ التي أسسها الفنان بعد مسار فني حافل بالعطاء.
العمل يُعد خطوة جديدة في مسار كريم قدوس الفني، الذي واصل من خلاله الحفاظ على هوية الأغنية الغيوانية، مع تقديم لمسة متجددة تُواكب التحولات الموسيقية الراهنة.
صوت يشبه باطما.. ويحمل رسالة خالد
يُعرف كريم قدوس بصوته العميق الذي يُذكّر بصوت الراحل العربي باطما، ويتقاطع أحيانًا مع نبرة الشاب خالد، ما يمنحه هوية صوتية فريدة تجعل حضوره لافتًا في المشهد الغنائي المغربي.
من خلال هذا العمل، يُكرّس قدوس التزامه بـ الفن الهادف والنظيف، مبتعدًا عن الصخب الموسيقي السطحي، ومُركزًا على رسائل إنسانية تعكس واقع المجتمع المغربي، خاصة من خلال تسليط الضوء على الأم كرمز للعطاء والمحبّة الخالدة.
غيوانية ملتزمة بنبض العصر
بإطلاق “مرا وحدة لي كنبغي”، يُثبت كريم قدوس مجددًا أنه رقم صعب في المعادلة الغيوانية المعاصرة، حاملًا مشعل التجديد دون التخلي عن الجذور.
الأغنية الجديدة تُمثل إضافة نوعية لمسيرته الفنية، وتعكس تفرده في تقديم الأغنية الملتزمة بأسلوب يمزج بين العمق والشكل المعاصر.