في خطوة تؤكد تموقعه الإقليمي المتقدم، أجرى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، اليوم الأربعاء، مباحثات استراتيجية مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وذلك على هامش الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية المنعقدة بجنيف.
تحت القيادة الملكية: إصلاح صحي شامل وعدالة للجميع
أكد الوزير خلال اللقاء التزام المغرب الراسخ، تحت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمواصلة تنزيل مشروع إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، والذي يستند إلى رؤية شاملة تروم تحقيق العدالة الصحية، وتعميم التغطية الصحية، والرفع من جودة الخدمات، إلى جانب تأهيل البنيات التحتية وتطوير الكفاءات البشرية.
السيادة الصحية على جدول الأولويات
وسلط التهراوي الضوء على جهود المملكة لتحقيق السيادة الصحية، من خلال تعزيز التصنيع المحلي للأدوية واللقاحات، انسجامًا مع مرتكزات النموذج التنموي الجديد، وأهداف التنمية المستدامة. كما شدد على التزام المغرب بتنفيذ محاور التعاون مع منظمة الصحة العالمية وفق مقاربة عملية وميدانية.
“ماربيو”: المغرب يصنع الفرق إفريقيًا
وفي هذا السياق، قدم الوزير مشروع “ماربيو“ كنموذج مبتكر لتعزيز الإنتاج الصحي المحلي، وتوطين التكنولوجيا لفائدة بلدان الجنوب، مما يعكس طموح المغرب للتحول إلى قطب إقليمي في مجال الصناعات الصحية، خدمة للمنطقة الإفريقية بأسرها.
إشادة أممية بإصلاحات المغرب الصحية
من جهته، عبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن ارتياحه للتقدم الملموس الذي أحرزه المغرب في قطاع الصحة، منوهًا بجدية المملكة وبدينامية الإصلاحات الجارية، التي تضع المغرب في مصاف الشركاء الفاعلين في تحقيق الأمن الصحي الإقليمي والدولي.
شراكة استراتيجية من أجل المستقبل
كما جدد تيدروس التزام المنظمة بتعزيز شراكتها مع المغرب، خصوصًا في ميادين بناء القدرات، وتوسيع الصناعات الصيدلانية والتطعيمية، وتوسيع برامج الحماية الاجتماعية، مؤكدًا دعم المنظمة لمختلف مشاريع المملكة الاستراتيجية.
حضور وازن في مفاوضات الصحة العالمية
يشار إلى أن هذه المباحثات جرت بحضور السفير عمر زنيبر، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بجنيف، وتندرج في إطار مشاركة المملكة في الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية (19 – 27 ماي)، التي ينتظر أن تعتمد هذا العام اتفاقًا دوليًا حول الاستجابة للجوائح.