ثورة رقمية تطرق أبواب البنوك المغربية
في خطوة قد تُعيد رسم ملامح القطاع المالي بالمغرب، تستعد الشركة البريطانية العملاقة “Revolut”، الرائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا المالية (FinTech)، لدخول السوق المغربية، واضعة نصب أعينها تحويل تجربة الخدمات البنكية من التقليدية إلى الرقمية الشاملة.
تجربة مالية ذكية في متناول اليد
تهدف “Revolut” إلى إتاحة خدماتها المبتكرة التي تُدار بالكامل عبر تطبيق الهاتف الذكي، مما يسمح للمستخدمين المغاربة بالولوج إلى خدمات تحويل الأموال، الدفع الإلكتروني، التحكم في النفقات، وحتى التداول المالي، دون الرسوم البنكية المعهودة، وبواجهة استخدام مصممة لتجعل إدارة المال تجربة يومية سلسة وسريعة.
ترخيص بنكي أولاً… وبنك رقمي لاحقًا
بحسب مصدر خاص، فإن دخول “Revolut” المغرب لا يزال رهينًا بالحصول على الترخيص القانوني من السلطات المصرفية، إذ تخطط الشركة للبدء كمشغل خدمات دفع، قبل أن تتحول تدريجيًا إلى بنك رقمي متكامل خلال عامين، في إطار استراتيجية توسعية مدروسة.
ضغوط على الأبناك التقليدية… وسؤال السرعة في التغيير
يرى خبراء أن هذه الخطوة ستُشكل ضغطًا مباشرًا على الأبناك المغربية التقليدية، التي ستجد نفسها أمام منافس يقدم خدمات مجانية، سريعة، ومرنة، ما قد يُجبرها على تسريع وتيرة التحول الرقمي، وتطوير خدماتها الإلكترونية لمجاراة الإيقاع الجديد للسوق.
ثورة صامتة… تبدأ من شاشة الهاتف
مع دخول “Revolut” المحتمل، يبدو أن زمن الطوابير البنكية والوثائق الورقية يقترب من نهايته، ويدخل المغرب مرحلة جديدة من التعامل المالي الذكي، حيث يصبح الهاتف المحمول البنك الشخصي للمواطن.