أعلنت الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية، اليوم الخميس، عن ضبط شحنة ملوثة بآفة خطيرة قادمة من المغرب، تضم 15.3 طناً من التوت الأزرق المصاب بذبابة الفاكهة الآسيوية (Drosophila suzukii)، في مستودع مؤقت بمدينة سانت بطرسبرغ.
فحص مخبري يكشف الخطر
وخلال إجراءات الحجر الصحي الروتينية، كشفت الفحوصات عن وجود يرقات حية للآفة المحظورة ضمن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والتي تُصنف ضمن أخطر التهديدات للمحاصيل الفلاحية، خصوصًا ثمار الفواكه والتوت.
ووفق التحاليل المخبرية المتخصصة، تتسلل هذه الحشرة عن طريق البيض الذي تضعه الإناث داخل الثمار الناضجة، مما يؤدي إلى تسريع تعفنها وتلفها بالكامل.
منع الدخول… وتعقيم إجباري
الهيئة الروسية أمرت فورًا بـمنع دخول الشحنة إلى الأراضي الروسية، مع تنفيذ إجراءات تعقيم صارمة لمنع انتشار هذه الحشرة عالية الخطورة، وسط تشديد المراقبة على الواردات الزراعية.
8 حالات خلال عام واحد: هل يُقرَع جرس الإنذار؟
ليست هذه المرة الأولى؛ بل هي الحالة الثامنة خلال عام 2025 التي تُسجل فيها الهيئة وجود هذه الآفة في شحنات واردة، ما يعكس تنامي القلق حول سلامة سلاسل الإمداد الفلاحي في السوق الأوراسية، ويطرح تساؤلات جدية حول معايير المراقبة المطبقة في بلد المنشأ.
تهديد يتجاوز الحدود
ذبابة الفاكهة الآسيوية، التي تُعد من الكائنات الدخيلة عالية التدمير، تهدد اليوم ليس فقط الأمن الزراعي الروسي، بل تفتح النقاش حول جودة مراقبة التصدير من بعض البلدان، خاصة مع اشتداد المنافسة في سوق الفواكه الحمراء عالميًا.