شهد مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط، اليوم الجمعة، انطلاق الاستشارة الوطنية مع الأطفال، وهي خطوة غير مسبوقة تكلّل سنة كاملة من العمل التشاركي بمشاركة مئات الأطفال من مختلف جهات المملكة، بدعم من منظمة اليونيسيف المغرب.
أطفال يسيرون النقاش ويكتبون تقريرًا موازياً للأمم المتحدة
الاستشارة، الممتدة ليومين، تُمثّل تجربة فريدة حيث يقود الأطفال بأنفسهم جلسات الحوار حول اتفاقية حقوق الطفل، ويُنتخب خلالها ممثلوهم الذين سيشاركون في عرض تقرير موازٍ أمام لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة في شتنبر المقبل.
بوعياش: نداء الرباط لحظة فارقة ومؤشر على وعي جيل جديد
في كلمتها الافتتاحية، أكدت رئيسة المجلس، آمنة بوعياش، أن هذه المبادرة تُجسّد “مقاربة مبتكرة” لمشاركة الأطفال في تقييم السياسات العمومية. وأضافت أن الأطفال المشاركين قدّموا توصيات عملية تُظهر وعيهم وقدرتهم على التأثير، مشددة على ضرورة مأسسة مبدأ المشاركة ضمن مدونة الطفل المقبلة.
بن يحيى: المغرب ملتزم بمشاركة الطفل وتنفيذ التوصيات الأممية
من جهتها، أبرزت نعيمة بن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، أن المغرب يواصل تطوير منظومته الحمائية للطفولة من خلال ملاءمة التشريعات مع المواثيق الدولية، وتوفير آليات لمشاركة الأطفال في صنع القرار، تماشيًا مع توصيات الأمم المتحدة.
اليونيسيف: المغرب نموذج إقليمي.. والأطفال يعيشون لحظة تاريخية
أشادت ممثلة اليونيسيف بالمغرب، لورا بيل، بقوة الشراكة مع المجلس الوطني، مشيرة إلى أن هذه التجربة تُعد من أهم المبادرات في المنطقة العربية، إذ تُمكّن الأطفال لأول مرة من صياغة تقرير خاص بهم يُعرض أمام اللجنة الأممية، وانتخاب ممثليهم بكل حرية.
اتفاقية شراكة جديدة.. وتمهيد لإطلاق “نداء أطفال المغرب“
الحدث شهد أيضًا توقيع اتفاقية شراكة بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان واليونيسف، لتوسيع مجالات التعاون. وستُختتم أشغال الاستشارة يوم السبت بإطلاق “نداء أطفال المغرب“، وثيقة تعبّر عن أولويات الأطفال الحقوقية ورؤيتهم لمستقبل تشاركي أكثر عدالة.