بقلم ياسين فنان
في عودة فنية غير متوقعة، فجّرت الفنانة المغربية بسمة بوسيل مفاجأة لجمهورها بطرح أول ألبوم في مسيرتها تحت عنوان “الحلم“، وذلك بعد أكثر من عقد من الغياب عن الساحة الفنية.
الألبوم المصغّر (EP)، المتوفر الآن على جميع المنصات الرقمية، لا يحمل فقط توقيعًا موسيقيًا، بل بصمة روحية وحياتية لفنانة تعيد اكتشاف صوتها وذاتها.
من الغياب إلى البوح.. “الحلم” يُغني حكاية امرأة
في هذا الألبوم، لا تكتفي بسمة بالغناء، بل تحكي فصولًا من حياتها بصوت ناضج وشفّاف. تتناول أغاني “الحلم” الحب، الألم، القيود، والتحرّر، مستلهمة من تجربتها الشخصية: زواج مبكر، أمومة، حياة تحت المجهر، وانقطاع طويل عن أحلامها الفنية، قبل أن تقرر العودة بروح جديدة تجمع بين النعومة والصلابة.
“لكل امرأة نسيت نفسها”.. رسالة من بسمة إلى كل من تشبهها
في تصريح مؤثر عبر حسابها الرسمي، وجّهت بسمة رسالة صادقة ومباشرة لكل امرأة مرت بتجربة مشابهة، قائلة:
“لطالما وضعت عائلتي أولاً، ونسيت أحلامي… لكن اليوم أقول لكل امرأة : لا شيء يمنعك من البدء من جديد.
نحن قادرات على النهوض وكتابة قصتنا من جديد.”
رسالة تُجسد الروح النسائية القوية والمتصالحة التي تحملها أغاني الألبوم، وتؤكد أن العودة لا تعني الرجوع، بل الانطلاق بشكل أصدق وأعمق.
“الحلم”.. ألبوم يحاكي النضج الفني والتحرّر الشخصي
يمثل “الحلم” نقطة تحوّل في مسيرة بسمة بوسيل، لا على المستوى الفني فقط، بل أيضًا كفعل تحرّر من التوقّعات والقيود التي قيدت صوتها لسنوات.
هو عمل ينبض بالهوية الجديدة لفنانة اكتسبت وضوحًا ذاتيًا ورسالة إنسانية، تعيد بها رسم ملامحها على الخريطة الفنية بلغة شخصية صادقة.
ليست مجرد عودة.. بل إعلان بصوت ناعم أن “الوقت لا يسرق الحلم“
بهذا الألبوم، تُعلن بسمة بوسيل أنها لم تعد مجرد صوت جميل في ذاكرة الجمهور، بل صوت عائد برسالة.
عودتها ليست للغناء فقط، بل لفرض حضور جديد لامرأة تُنصت لذاتها وتشارك قصتها مع كل من لم يجد بعد مساحة ليحكيها.
