في لقاء تواصلي صريح جمعه بممثلي وسائل الإعلام، وبحضور رئيس الجامعة فوزي لقجع، أكد الناخب الوطني وليد الركراكي أن التتويج بكأس الأمم الإفريقية بالمغرب هو “حلم جماعي” يتطلب تجند الجميع، من لاعبين ومدربين إلى جمهور وصحافة، مشددًا أن “الكرة اليوم في ملعب المغاربة كلهم”.
الإعلام تحت المجهر: الركراكي يطالب بإنصاف المشروع الوطني
لم يُخفِ الركراكي امتعاضه من بعض التغطيات الإعلامية التي اختزلت تجربته في مباراة واحدة أمام إسبانيا، مؤكدًا أن “الإعلام الأجنبي أشاد بطريقة لعبنا، بينما جزء من الإعلام المحلي تجاهل الإنجازات وتفرغ للانتقاد غير المنصف”.
وأضاف: “لا أطلب التصفيق، بل فقط أن يُعرض الرأي والرأي الآخر، وأن تُصحح المغالطات المنتشرة حول شخصي وخياراتي التكتيكية”.
من زياش إلى حكيمي… حين تصبح ضربة جزاء عنوانًا للنسيان
الناخب الوطني تطرق إلى المقارنات التي يُجريها الشارع والإعلام، مذكّرًا بأنه في 2019 تم تحميل زياش مسؤولية الإقصاء، واليوم تم توجيه السهام نحوه شخصيًا، رغم أن حكيمي ضيّع ركلة حاسمة أيضًا.
واعتبر الركراكي أن الخطاب العاطفي يطغى أحيانًا على الواقعية، مشيرًا إلى أن بعض سوء الفهم مع الإعلام سببه محدوديته في التعبير بالعربية، ما يؤدي لتأويلات غير دقيقة.
اعتراف نادر: أخطأت عندما وعدت المغاربة بالكأس
في لحظة مكاشفة، قال الركراكي: “أعترف أنني أخطأت عندما وعدت المغاربة بكأس إفريقيا في الكوت ديفوار… كنت صريحًا أكثر من اللازم، وهذا ليس ضعفًا بل شجاعة”.
وكشف أنه كان قريبًا من مغادرة منصبه بعد الإقصاء الأخير، لولا تدخل فوزي لقجع الذي طالبه بالاستمرار مؤكدًا أن المشروع “لم ينته بعد”.
واقعية تكتيكية.. لا استعراض بل انتصارات
“لا تنتظروا منا مباريات بخمسة أهداف” يقول الركراكي، مضيفًا: “في بطولة مثل كأس إفريقيا، لا تُحسم المباريات بالأداء الفني بل بالتفاصيل الصغيرة”.
وأكد أن الفلسفة القادمة تقوم على الواقعية والنتيجة أولاً، معتبرًا أن القتالية والانضباط سيكونان مفتاح الطريق نحو اللقب، وليس اللعب الجميل فقط.
نداء للصحافة: نحتاج النقد لا التثبيط
في ختام حديثه، وجه الركراكي دعوة مباشرة لوسائل الإعلام لتبني خطاب “منصف ومنطقي“ في تغطية أداء المنتخب، مشددًا على أن النقد البنّاء ضروري لتقويم المسار، لكنه لا يجب أن يُختزل في جلد الذات أو تجاهل الإنجازات.
“نحتاج منكم أن تضعوا اليد على مكامن الخلل، لكن أيضًا أن تعترفوا بما تحقق. الطريق إلى الكأس لن يُبنى إلا بالتلاحم، والإعلام جزء من الفريق”.