في خطوة لافتة، قرر يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، إعفاء إيمان بلمعطي من مهامها كمديرة عامة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، بعد حوالي 14 شهرًا فقط من تعيينها رسميًا في هذا المنصب.
ضعف الأداء وارتباك في تنفيذ خارطة الطريق
قرار الإعفاء، بحسب مصادر مطلعة، جاء نتيجة فشل الوكالة في تنزيل الجدول الزمني لخارطة الطريق الخاصة بالتشغيل، وضعف في استهداف الفئات الباحثة عن الشغل بفعالية. كما تم تسجيل قصور واضح في النتائج المحققة، وعدم قدرة المديرة المقالة على تقديم رؤية منسجمة مع طموحات الحكومة في مجال التشغيل.
تقارير رقابية تفضح اختلالات داخل المؤسسة
مصدر حكومي كشف أن تقارير صادرة عن المجلس الأعلى للحسابات ومفتشية وزارة المالية، رصدت اختلالات متعددة وتقصيرات في التسيير داخل “أنابيك”، لم تبادر الإدارة العامة إلى تصحيحها أو معالجتها بشكل جدي خلال الفترة الماضية.
مرحلة انتقالية.. ومدير بالنيابة في الأفق
في انتظار تعيين مدير دائم، يُرتقب أن يتم تسمية مدير بالنيابة لقيادة الوكالة خلال المرحلة المقبلة. ويُنتظر أن تكون المرحلة الانتقالية حاسمة لإعادة ضبط البوصلة داخل مؤسسة تعتبر ركيزة أساسية في سياسة التشغيل بالمغرب.
“أنابيك” أمام تحدي الاسترجاع: الثقة، النتائج، والتأثير
يضع هذا القرار “أنابيك” أمام لحظة مراجعة حقيقية، خاصة أنها تعتبر ذراع الدولة في إنعاش سوق الشغل وإدماج الكفاءات. ومع تعاظم التحديات الاقتصادية والاجتماعية، يُطرح السؤال بإلحاح: هل تنجح المؤسسة في استعادة فعاليتها وتحقيق الأهداف المسطرة؟