شهد شاطئ سيدي رحال، الأحد الماضي، حادثًا مروعًا هز الرأي العام، بعدما أقدم شاب على دهس طفلة صغيرة بسيارته رباعية الدفع وسط فضاء يُفترض أن يكون مخصصًا للراحة والاستجمام، لا للسيارات والدراجات.
اعتقال السائق ووضعه رهن التحقيق بتعليمات من النيابة العامة
وأفادت مصادر مطلعة أن النيابة العامة أمرت بإيداع الشاب المتسبب في الحادث السجن الاحتياطي، في انتظار استكمال التحقيقات حول ظروف وملابسات اقتحامه بسيارته لمنطقة ممنوعة قانونيًا على وسائل النقل.
غضب شعبي… ومطالب بوضع حد لفوضى العربات على الشواطئ
الحادث خلف موجة غضب عارم في صفوف المواطنين ورواد الشاطئ، الذين طالبوا بـوقف فوضى مرور السيارات والدراجات داخل الفضاءات الساحلية، وبتطبيق صارم للقوانين التي تمنع الولوج العشوائي لهذه المناطق الحيوية.
الطفلة “غيثة” بين الحياة والموت… وصدمة لوالدها
الضحية، وهي الطفلة “غيثة”، كانت تقضي لحظات هادئة برفقة والدها على رمال الشاطئ، قبل أن تُفاجأ العائلة بسيارة تندفع بسرعة مروعة نحوها. وتم نقل الطفلة في حالة حرجة إلى إحدى المصحات الخاصة، حيث ترقد الآن في قسم العناية المركزة بسبب إصابة خطيرة في الرأس.
أين كانت المراقبة؟.. تساؤلات حول دور السلطات في حماية المصطافين
ووجهت أصابع الاتهام لعناصر القوات المساعدة والدرك الملكي، الذين كانوا متواجدين بعين المكان لحظة وقوع الحادث، وسط تساؤلات حارقة حول فعالية المراقبة ومدى التزام السلطات بتطبيق التعليمات التنظيمية الخاصة بالشواطئ.
نداء للسلطات: لا تكرار للمأساة
في ظل هذه الفاجعة، يرتفع منسوب الأصوات المطالبة بتشديد الرقابة على الشواطئ الوطنية، وتطبيق إجراءات ردعية ضد كل من يُعرض أرواح المواطنين، وخاصة الأطفال، للخطر داخل فضاءات يُفترض أن تكون آمنة ومُخصصة للراحة.