أطلقت سلطات عمالة المضيق–الفنيدق، يوم الثلاثاء، عملية ميدانية حاسمة لتحرير شاطئ “ريستينكا“ من قبضة الاستغلال غير القانوني، واضعةً حدًا لسنوات من التسييج والاحتكار من طرف بعض الإقامات والفنادق المجاورة التي حولت جزءًا من الملك العمومي البحري إلى فضاء خاص.
تفكيك المظلات.. واستعادة الفضاء العمومي
العملية، التي جرت بتنسيق بين المصالح المحلية والأمنية، شملت إزالة تجهيزات ومظلات نُصبت بطريقة عشوائية لتقييد ولوج المصطافين إلى الشاطئ، وتحويله إلى امتداد “حصري” لخدمة زبناء منشآت سياحية، في تحدٍّ صريح للقانون وحق العموم في التمتع بالفضاءات الساحلية.
شكايات المواطنين تُفعّل القرار
التحرك جاء بعد شكايات متكررة من المواطنين، الذين أعربوا لسنوات عن استيائهم من صعوبة الوصول إلى الشاطئ، دون أن تلقى مطالبهم تجاوبًا حقيقيًا إلى حين صدور تعليمات مركزية عن وزارة الداخلية في إطار حملة وطنية لتحرير الشواطئ من مظاهر التسييج والاستغلال غير المشروع.
فرحة السكان.. ورسالة صيفية صارمة
سكان المنطقة استقبلوا القرار بارتياح كبير، معتبرين استرجاع الشاطئ إلى طابعه العمومي خطوة إيجابية تعزز العدالة المجالية وحق الولوج المتساوي للفضاءات الطبيعية، خاصة في ذروة الموسم الصيفي.
حملة التحرير مستمرة.. وشواطئ أخرى على اللائحة
وتُعد “ريستينكا” أولى المحطات في حملة أوسع ينتظر أن تشمل شواطئ أخرى بالمنطقة عرفت تجاوزات مماثلة، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بتعزيز المراقبة وتفعيل القوانين المنظمة للملك البحري العمومي.