مقذوفات تهز أطراف السمارة.. والبوليساريو على رادار “قائمة الإرهاب” الأمريكية

فؤاد القاسمي28 يونيو 2025آخر تحديث :
مقذوفات تهز أطراف السمارة.. والبوليساريو على رادار “قائمة الإرهاب” الأمريكية

في تصعيد ميداني خطير، أفادت مصادر محلية بمدينة السمارة بسقوط أربع مقذوفات في المنطقة الحدودية الشرقية الجنوبية للمدينة، بالقرب من مقر إقامة بعثة الأمم المتحدة “المينورسو”، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.

عملية إرهابية في محيط أممي

المصادر ذاتها أكدت أن المقذوفات أُطلقت من مناطق شرق الجدار الأمني، وأن ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية تقف وراء هذا الهجوم الإرهابي الفاشل، في خطوة تنذر بتفجير الوضع الأمني بالمنطقة، وتفتح الباب أمام ردود فعل دولية حازمة.

وفور الحادث، انتقلت وحدات من القوات المسلحة الملكية إلى عين المكان، مرفوقة بعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، حيث باشرت تحقيقًا ميدانيًا شاملاً لتحديد طبيعة المقذوفات ومسار إطلاقها.

الكونغرس الأمريكي يتحرك.. وتصنيف إرهابي يلوح في الأفق

هذا التطور يتزامن مع نقاش ساخن داخل أروقة الكونغرس الأمريكي حول تصنيف جبهة البوليساريو كـ”منظمة إرهابية، استنادًا إلى تقارير استخباراتية وعسكرية تؤكد ضلوعها في أعمال عنف مسلحة وتهديدات للأمن الإقليمي، بدعم مباشر من إيران وحزب الله اللبناني.

البوليساريو.. واجهة إرهاب بدعم خارجي

عدد من التقارير الأممية ومراكز بحث أمريكية وازنة، أبرزها معهد هدسون، شددت على أن البوليساريو لم تعد مجرد حركة انفصالية تقليدية، بل تحوّلت إلى واجهة عسكرية تمارس أنشطة إرهابية عابرة للحدود، انطلاقًا من مخيمات تندوف، التي تحولت إلى معقل محصّن خارج سيطرة الدولة الجزائرية.

وأكد تقرير معهد هدسون أن الجبهة تستوفي كل المعايير القانونية الأمريكية لتُدرج ضمن لائحة “المنظمات الإرهابية الأجنبية، نظرا لطبيعة أنشطتها، وعلاقتها بقوى إقليمية معادية، وما تشكله من تهديد مباشر لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في شمال إفريقيا.

رسائل مشفّرة من الجنوب.. وتحركات دولية منتظرة

الرسالة التي حملها الهجوم قرب السمارة واضحة: البوليساريو تسعى لخلق الفوضى في لحظة إقليمية حساسة، وهو ما قد يعجّل بتحرك دولي حاسم ضدها، خصوصًا في ظل تزايد القناعة داخل الدوائر الغربية بأن التعامل معها كطرف سياسي لم يعد مجديًا، وأن مقاربتها كتنظيم مسلّح إرهابي باتت ضرورة ملحة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة