اهتز شاطئ المحمدية، زوال اليوم، على وقع مأساة إنسانية مروّعة، بعد غرق أربعة أشقاء دفعة واحدة، في حادث صادم هزّ مشاعر المصطافين.
ورغم التدخل السريع لعدد من المواطنين وفرق الإنقاذ، تم إنقاذ ثلاثة منهم، بينما لا يزال الشقيق الرابع في عداد المفقودين، وسط أمواج بحر هائج رفض أن يعيده لأحضان أسرته.
نزهة تتحول إلى كارثة
وبحسب معطيات أولية من عين المكان، فإن الضحايا هم أشقاء قاصرون، لا يتجاوز عمر أكبرهم 17 سنة، كانوا قد حلوا رفقة والدتهم لقضاء لحظات استجمام بشاطئ المدينة، قبل أن تنقلب الأجواء إلى كابوس مفجع، في مشهد عمّه الصراخ والذهول.
أمواج غادرة وعجز أمام الزمن
مع قوة التيارات البحرية، ابتلع البحر الأجساد الأربعة دفعة واحدة، غير أن الاستجابة العاجلة من رواد الشاطئ ساهمت في إنقاذ ثلاثة منهم، ونقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات اللازمة. فيما لا تزال الأم المكلومة تعيش لحظات انتظار مريرة في ظل استمرار البحث عن فلذة كبدها الرابع، وسط أمل لا ينطفئ.
عمليات بحث مستمرة.. والقلوب معلقة
تواصل فرق الإنقاذ، مدعومة بدراجة مائية، تمشيط مياه البحر المائج بحثًا عن الغريق الرابع، وسط صعوبة في الرؤية وحالة هيجان تعقّد المهمة. إلى حدود لحظة تحرير الخبر، لم يتم العثور على أي أثر للشقيق المفقود.