هل تحسم الرباط مستقبل الملاحة في المتوسط؟ صفقة DFDS تدخل عمق المياه المغربية بثقل BMCE

أميمة القاسميمنذ ساعتينآخر تحديث :
هل تحسم الرباط مستقبل الملاحة في المتوسط؟ صفقة DFDS تدخل عمق المياه المغربية بثقل BMCE

صفقة استراتيجية تضع BMCE في قلب الملاحة المتوسطية
دخل البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا (BMCE) على خط واحدة من أبرز صفقات الملاحة البحرية في غرب المتوسط، بإعلانه دعم العرض الدنماركي الذي تقدمت به شركة DFDS للاستحواذ على الخطوط البحرية الرابطة بين موانئ موتريل والجزيرة الخضراء الإسبانية والناظور والحسيمة المغربيتين.

هذه الخطوة تضع البنك، الذي يترأسه رجل الأعمال عثمان بنجلون، في موقع فاعل داخل مشهد تنافسي محتدم بين DFDS وخصمها الإسباني المباشر بالياريا.

عرض DFDS: رؤية اقتصادية بدعم مالي مغربي
تشير مصادر مطلعة إلى أن BMCE اعتبر عرض DFDS الأكثر جدوى اقتصاديًا واستراتيجيًا، مقارنة بعرض شركة بالياريا، التي تسعى للاستحواذ على كامل مجموعة Armas، وليس فقط على نشاطها في المضيق.

وتبلغ قيمة العرض الدنماركي أكثر من 200 مليون يورو، لشراء أنشطة شركة Armas في مضيق جبل طارق فقط، وهو نفس المبلغ الذي عرضته بالياريا للمجموعة كاملة، ما يكشف اختلافًا واضحًا في النهج الاستثماري والرؤية طويلة الأمد.

وساطة غير معلنة تدعم الكفة الدنماركية
الصفقة تحظى بدعم سياسي غير معلن، حيث تشير المعطيات إلى وساطة يقودها كونستانتين ساكس كوبرغ، عضو مجلس إدارة شركة أرماس، الذي تربطه علاقات وثيقة بالعائلتين الملكيتين في المغرب وإسبانيا.

هذا العامل السياسي يعزز ثقة الرباط بالعرض الدنماركي، ويمنح الصفقة بعدًا يتجاوز المعطى المالي.

عراقيل تواجه بالياريا: السياسة تخلط الأوراق
في المقابل، تواجه شركة بالياريا صعوبات متزايدة، من أبرزها ارتباط رئيسها أدولفو أوتور بشخصيات في الحزب الاشتراكي الإسباني، بالإضافة إلى تحقيقات مفتوحة حول حسابات بنكية في الدار البيضاء، وهو ما قد يُضعف موقفها أمام السلطات المغربية ويقلص فرصها في حسم الصفقة.

صفقة تغير قواعد الملاحة في غرب المتوسط
تُعد هذه الصفقة من أهم التحولات في مشهد النقل البحري بين المغرب وأوروبا، لما لها من انعكاسات على حركة المسافرين والبضائع، وعلى الربط الاستراتيجي عبر مضيق جبل طارق.

ويرتقب أن يُعلن قريبًا عن قرار نهائي قد يعيد رسم خارطة المنافسة البحرية في غرب المتوسط لعقود قادمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة