في خطوة استراتيجية تعزز مكانته كأكبر ميناء لوجستي في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، يُطلق ميناء طنجة المتوسط استثمارًا ضخمًا بقيمة تفوق 500 مليون دولار لتوسعة محطة شاحنات البضائع، بهدف مضاعفة قدرته الاستيعابية واستباق النمو المتسارع في حركة التبادل التجاري، خصوصًا مع الاتحاد الأوروبي.
نحو مليون شاحنة سنويًا
في سنة 2024، سجل الميناء رقمًا قياسيًا بعبور 516 ألف شاحنة، بزيادة بلغت 8.1% مقارنة بالعام السابق.
ومع التوسعة الجديدة، يُتوقع أن ترتفع الطاقة الاستيعابية إلى مليون شاحنة سنويًا، وفق ما أكده مهدي التازي، الرئيس التنفيذي لمجموعة طنجة المتوسط، خلال ندوة صحفية بمدينة طنجة.
تمويل دولي ضخم وثقة عالمية
يعكس المشروع الجديد ثقة المؤسسات المالية العالمية في أداء المغرب اللوجستي، حيث ستموّل التوسعة من خلال:
- قرض بـ200 مليون دولار من مجموعة J.P. Morgan
- قرض مماثل من مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي
- إضافة إلى تمويل ذاتي من المجموعة المغربية
ميناء عالمي بامتياز
يمتد طنجة المتوسط على مضيق جبل طارق، ويربط أكثر من 180 ميناءً دوليًا، مما يجعله منصة تجارية محورية بين إفريقيا، أوروبا، وآسيا. وتدير الوكالة الخاصة (TMSA) هذا المجمع الضخم، الذي يجمع بين:
- موانئ للحاويات والبضائع والمسافرين
- مناطق اقتصادية خاصة على مساحة 3 آلاف هكتار
- اعتماد كامل على الطاقة المتجددة في تشغيل المنشآت
السيارات والطيران تقود طفرة الصادرات
التوسعة تأتي لمواكبة الطفرة في صادرات المغرب، خاصة في:
- قطاع السيارات (بما في ذلك أكبر مصنع لرينو في إفريقيا)
- صناعة الطيران
- الصناعات الغذائية
وأكد التازي أن الميناء يواكب هذه الدينامية الصناعية عبر دعم لوجستي متطور وبنيات تحتية حديثة.
طنجة المتوسط: رقم 1 إفريقيًا و17 عالميًا
في عام 2024، احتل طنجة المتوسط:
- المرتبة الأولى إفريقيًا ومتوسطيًا في مناولة الحاويات
- المرتبة 17 عالميًا بطاقة استيعابية بلغت 10 ملايين حاوية (+18.8% عن 2023)
13 مليار دولار… استثمار مستمر في المستقبل
منذ تأسيسه، تجاوزت الاستثمارات في طنجة المتوسط 13 مليار دولار، تجمع بين شراكات عمومية وخاصة.
وتستثمر مجموعة طنجة المتوسط سنويًا نحو 100 مليون دولار في تطوير البنية التحتية، بينما تعمل في المناطق الصناعية المحيطة به أكثر من 1400 شركة، معظمها في الصناعات المصدّرة.