شرعت شركة Predator Oil & Gas في الأعمال التحضيرية لبئر الغاز الطبيعي MOU-3 ضمن ترخيص جرسيف شمال شرق المغرب، معلنة انطلاق مرحلة حاسمة في تقييم قدرة البئر على إنتاج الغاز بكميات مناسبة، تمهيدًا لدخوله حيز الاستغلال التجاري المتوقع قبل نهاية عام 2026.
ترخيص جرسيف.. مساحة واسعة وفرص واعدة رغم التحديات
يمتد ترخيص جرسيف على أكثر من 4 آلاف كيلومتر مربع، ويقع بالقرب من حقل تندرارة، حيث كشفت الدراسات الأولية وجود غاز بيوجيني يشابه خصائصه الغاز المكتشف في حقول الغرب، رغم أن حجم الاحتياطي ما زال محدودًا، يتراوح بين 597 مليون و1.7 مليار متر مكعب حسب سيناريوهات شركة Scorpion Geosciences.
الغاز الطبيعي المضغوط.. حل عملي لتحديات السوق المحلية
رغم أن الاحتياطي غير كاف لدعم مشاريع إنتاج الكهرباء، تسعى الشركة إلى تسويق الغاز كغاز طبيعي مضغوط (GNC)، كخيار أقل تكلفة وأكثر توافقًا مع حاجيات الصناعات المحلية، التي تعاني من نقص متزايد في إمدادات الطاقة.
تحديات تقنية.. الابتكار سبيل النجاح
تتطلب طبيعة الصخور الخازنة للغاز تقنيات متطورة لرفع ضغط الضخ دون تعريض البئر لخطر الانفجار، لذا تم تركيب شبكة أنابيب تربط رأس البئر بمعدات اختبار سطحية حديثة تابعة لشركة Itafluids، تتيح إجراء التجارب خارج المنصة التقليدية بأمان وفعالية.
مستقبل المشروع.. شراكات تمويلية وأفق إنتاج تجاري
تنتظر الشركة نتائج الاختبارات بفارغ الصبر، التي ستشكل نقطة انطلاق لتوقيع شراكات تمويلية تدعم تطوير المرحلة الأولى من البئر، مما يمهد الطريق لإطلاق الإنتاج التجاري في الأفق القريب قبل نهاية 2026.
البحث مستمر.. مسعى لاكتشاف مواقع جديدة
على جانب آخر، لم تؤكد نتائج حفر بئر MOU-5 وجود الغاز الحراري، ما دفع الشركة لتكثيف الدراسات السيسمية الثلاثية الأبعاد، بحثًا عن مواقع بديلة واعدة ترفع سقف الإنتاج وتدعم الأمن الطاقي الوطني.
Predator.. رؤية وطنية لتقليل التبعية الطاقية
رغم التحديات التقنية والجيولوجية، تظل Predator Oil & Gas متشبثة بطموح واضح لتحويل هذا المشروع إلى رافد أساسي في منظومة الطاقة المغربية، مساهِمة في تأمين حاجيات الصناعة المحلية وتعزيز السيادة الطاقية في زمن تتزايد فيه الحاجة إلى حلول وطنية مستدامة.