في لحظة دبلوماسية حاسمة، أعلنت الجمهورية البرتغالية دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب لحل نزاع الصحراء، معتبرة إياها “الأساس الأكثر جدية ومصداقية وبُعدًا بنّاءً” لتسوية هذا الملف الذي طال أمده.
إرادة سياسية تترجمها العواصم: لشبونة تنضم إلى المسار الدولي الداعم للمغرب
جاء هذا الموقف الصريح في إعلان مشترك عقب مباحثات جمعت وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بنظيره البرتغالي باولو رانجيل، بالعاصمة البرتغالية لشبونة.
إعلان يرسّخ تحولًا واضحًا في موقف لشبونة، ويؤكد انسجامها مع التحولات العميقة التي يشهدها ملف الصحراء على المستوى الدولي.
الواقعية تنتصر: دعم برتغالي لجهود المغرب داخل الأمم المتحدة
الإعلان البرتغالي لم يكتفِ بالتأييد السياسي، بل أقرّ بأهمية القضية بالنسبة للمغرب، مشيدًا بالجهود “الجدية وذات المصداقية” التي تبذلها المملكة داخل إطار الأمم المتحدة، سعياً نحو حل سياسي دائم، واقعي، ومتوافق عليه بين الأطراف.
قرار أممي يربط الجميع بالمسؤولية
الوزيران شددا أيضًا على دعمهما لقرار مجلس الأمن رقم 2756، الذي أعاد التأكيد على مسؤولية جميع الأطراف في الدفع نحو تسوية سياسية قائمة على التوافق والواقعية.
وهو ما ينسجم تمامًا مع الطرح المغربي، ويعزز شرعية المبادرة التي أطلقها المغرب سنة 2007.
المغرب يكسب دعمًا جديدًا.. والملك يقود دينامية دولية صاعدة
الموقف البرتغالي يُعد خطوة جديدة في سلسلة مواقف داعمة للمبادرة المغربية، في سياق دينامية دبلوماسية قوية يقودها جلالة الملك محمد السادس، قائمة على الواقعية، حسن النية، وبناء الثقة.
ولعل انضمام البرتغال إلى هذا التوجه، يعكس حجم التقدير الإقليمي والدولي للموقع المغربي ولرؤيته في تسوية النزاع.
من لشبونة إلى الرباط.. رسالة دولية مفادها: الحكم الذاتي هو الحل
التحول البرتغالي ليس مجرد إعلان عابر، بل إشارة استراتيجية تنضاف إلى مواقف دول أوروبية وأمريكية وآسيوية رأت في الحكم الذاتي إطارًا عمليًا، يحفظ الاستقرار ويمنح الأمل لمستقبل متوازن للمنطقة.
إنها رسالة واضحة: من يريد حلًا حقيقيًا، عليه أن يصغي لصوت العقل.