في ضربة قوية للجريمة المنظمة، داهمت مصالح الأمن الوطني بالناظور ورشة سرية تُستغل في تزوير أرقام وهياكل الدراجات النارية، في عملية أمنية دقيقة نفّذت بإشراف ميداني مباشر من القيادة الجهوية للأمن.
عملية استخباراتية تُترجم إلى نجاح ميداني
التحرك الأمني لم يكن عشوائيًا، بل ثمرة مراقبة استخباراتية دقيقة استمرت لأسابيع، رُصدت خلالها تحرّكات مشبوهة انتهت بكشف الورشة المشغّلة في الخفاء، والتي كانت تُحضّر لتسريب دراجات نارية مزورة إلى شوارع المدينة.
خطر متنقّل: دراجات مزورة تهدّد حياة المواطنين
المضبوطات شملت دراجات نارية خضعت لتلاعب شامل في هياكلها وأرقامها التسلسلية، كانت على وشك أن تتحوّل إلى وسائل نقل غير قانونية تسير بين الناس، دون تأمين أو مراقبة تقنية، في خرق صارخ للأمن المروري.
العقل المدبّر في قبضة العدالة
مصالح الأمن أوقفت المشتبه فيه الرئيسي، شاب في الثلاثين من عمره، يُعتقد أنه العقل المدبّر لعملية التزوير، وهو من أبناء مدينة الناظور. وتشير التحقيقات الأولية إلى احتمال ضلوعه في تنسيق شبكة تمتد عبر أكثر من نقطة في الجهة.
تحقيقات معمّقة لكشف خيوط الشبكة
الشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة، باشرت تحقيقًا معمقًا لكشف باقي أفراد الشبكة، وتتبع مسارات هذه الدراجات المزورة، ومعرفة ما إذا كانت هناك عمليات بيع أو توزيع قد تمت بالفعل.
الأمن يحذّر: المركبات المزورة خطر يهدد الجميع
المديرية العامة للأمن الوطني شددت على أن هذا النوع من الأنشطة الإجرامية لا يهدد فقط النظام العام، بل يشكل خطرًا مباشرًا على السلامة الجسدية للمواطنين، لما تمثله المركبات غير القانونية من احتمال وقوع حوادث مميتة وصعوبة تعقبها قضائيًا.
التزام لا يلين: الأمن في مواجهة الجريمة
هذه العملية تُجسد إصرار أجهزة الأمن الوطني على مواصلة حربها ضد كل ما يهدد النظام العام، خاصة الجرائم المرتبطة بتزوير المركبات، والتي أصبحت من الملفات الأمنية ذات الأولوية القصوى بالنظر إلى ما تخلفه من مخاطر واسعة النطاق.