في لحظة يختلط فيها الألم بالعجز، والضمير بالإيمان بعدالة القضية، أطلقت حركة الطفولة الشعبية بالمغرب نداءً إنسانياً من القلب، موجهاً إلى أطفال غزة، حمل عنواناً نابضاً بالحياة رغم الألم:
“طفولة فلسطين بغزة تستحق الحياة.. كفى دماً.. كفى دموعاً”.
أطفال غزة.. بين دوي القصف وصمت العالم
في رسالتها، عبّرت الحركة عن تضامنها العميق مع أطفال القطاع، الذين يعيشون بين ركام البيوت المهدّمة، وظلال الخوف اليومي، وغياب الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.
قالت الحركة إنّها تدرك حجم الألم والمعاناة اليومية التي يتجرّعها الأطفال في غزة، من تشرد، وجوع، وخوف، وحرمان من التعليم والأمان، في ظل حصار مستمر وحرب لا ترحم براءة الطفولة.
العجز لا يلغي الواجب.. والقلوب تنبض بفلسطين
ورغم محدودية الإمكانيات، أكدت المنظمة أنها تشعر بالعجز أمام حجم الكارثة الإنسانية، لكنها شددت أن قلوب الملايين من شعوب العالم، خاصة في المغرب، تنبض بألم أطفال فلسطين، وتتابع نضالهم اليومي من أجل البقاء.
وجاء في الرسالة:
“نحن نعلم أن الكلمات لا تكفي لتخفيف الألم، لكننا نريد أن تعرفوا أنكم لستم وحدكم. أصواتكم تصل إلينا، ونعدكم أن نحملها حيث نستطيع.”
دعوة صريحة للضمائر الحيّة: آن أوان الفعل لا الصمت
الرسالة لم تقف عند حدود التضامن العاطفي، بل حملت نداءً إلى العالم، إلى المؤسسات الدولية، إلى كل من لازال يحتفظ بشيء من ضمير حي، للتحرّك العاجل من أجل إنقاذ الطفولة في غزة من الجوع، والمرض، والضياع النفسي والجسدي.
“ما يجري في غزة هو جريمة ضد الإنسانية، جريمة تُضاف إلى سجل الاحتلال، وجريمة في حق الإنسانية جمعاء بصمتها وتواطئها”، تقول الحركة.
الطفولة ليست رقماً.. بل ضمير هذا العالم
في ختام رسالتها، أطلقت الحركة نداءً هزّ الوجدان:
“أنتم لستم أرقاماً تُضاف إلى سجلات الشهداء. أنتم ضمير هذا العالم، ووصمة عار على جبين من يصمت. نؤمن بأن طفولتكم ستشرق يوماً بالحرية والسلام.”
من المغرب إلى غزة.. رسالة حياة لا تستسلم
يُذكر أن حركة الطفولة الشعبية بالمغرب هي إطار مدني يُعنى بتنشئة الأجيال على قيم الكرامة، المواطنة، والعدالة، وقد كانت دوماً صوتاً مدنيًا داعماً للقضايا الإنسانية وعلى رأسها فلسطين، في كل محفل تربوي وثقافي.