إعداد: أفريلي مهدي
شهدت الحدود البلغارية التركية حادثا خطيرا بعد أن تعرض مهاجر مغربي غير نظامي لإطلاق نار من طرف ضابط في شرطة الحدود البلغارية قرب قرية “زفيزداتس”، وذلك خلال محاولته التسلل إلى الأراضي البلغارية بطريقة غير قانونية. ووفق ما أعلنته وزارة الداخلية البلغارية، فقد أسفرت الواقعة عن إصابة المهاجر على مستوى الكتف، حيث جرى نقله إلى مستشفى “بورغاس” لتلقي العلاج الضروري.
وفي الصدد ذاته، فإن الحادثة وقعت أثناء محاولة جماعية للتسلل نحو بلغاريا، قادها قرابة 20 مهاجرا ينحدرون من أصول مغاربية، حيث تصدت لهم دورية تابعة لـ”شرطة الحدود” البلغارية، ما أدى إلى مواجهة مع أحد عناصر الدورية، فقد أوضح البيان الرسمي بأن المهاجر المغربي رفض الامتثال لأوامر الشرطة و حاول الهرب رغم الطلقات التحذيرية، ما اضطر أحد الضباط إلى استخدام سلاحه بشكل مباشر.
وفي سياق متصل، فإن هذا الحادث مثال جديد على خطورة الطريق البري الرابط بين تركيا وبلغاريا، والذي يعتبر بوابة رئيسية نحو دول أوروبا الغربية عبر صربيا والمجر وسلوفينيا، مرورا بكرواتيا، حيت يشهد هذا المسار حوادث العنف والانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون، سواء من طرف سلطات الحدود أو شبكات التهريب، وسط ظروف محفوفة بالمخاطر وانتهاك للكرامة الإنسانية.
وتجدر الإشارة أيضا، إلى أن تقارير حقوقية سابقة، من بينها تقرير لـ”مركز بلغراد لحقوق الإنسان” بتمويل من “أوكسفام”، قد دقت ناقوس الخطر بشأن ما يتعرض له المهاجرون في بلغاريا، من تعنيف، وتحريض كلاب بوليسية، واستخدام مفرط للقوة، بل وحتى إطلاق النار في بعض الحالات.
وعلى خلفية ما سلف ذكره تتوالى دعوات المنظمات الحقوقية لمحاسبة المتورطين وحماية حقوق المهاجرين، مع تحميل الاتحاد الأوروبي مسؤولية ضمان احترام المبادئ الإنسانية داخل حدوده، خصوصًا منذ انضمام بلغاريا إليه سنة 2007.