في أجواء مشحونة بالأمل والتحدي، تستعد الرباط لاحتضان ليلة من ذهب، حين تلتقي لبؤات الأطلس بنسور نيجيريا في نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024، مساء السبت 26 يوليوز، على أرضية الملعب الأولمبي، بداية من التاسعة ليلاً (توقيت غرينيتش +1).
هذه ليست مجرد مباراة نهائية، بل هي لحظة فارقة، ترسم مستقبل كرة القدم النسائية في القارة الإفريقية، وتمنح الفائز مجداً رياضياً ومليون دولار دفعة واحدة.
كاف يضخ الأموال.. نهضة مالية تعزز الحلم النسوي
في خطوة تاريخية، أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) عن مضاعفة الجائزة المالية لبطل البطولة إلى مليون دولار أمريكي، في سابقة تعكس إرادة حقيقية للنهوض بكرة القدم النسوية.
كما شمل القرار رفع قيمة الجوائز لجميع المراكز بنسبة 45%، لتصل إلى:
- 500 ألف دولار للوصيف
- 350 ألف دولار لصاحب المركز الثالث
- 300 ألف دولار للرابع
- 200 ألف دولار للمنتخبات الأربعة المتأهلة لربع النهائي
- 150 ألف دولار لصاحب المركز الثالث في المجموعات
- 125 ألف دولار للرابع
المغرب.. حلم اللقب الأول يصطدم بأسطورة نيجيريا
يخوض المنتخب المغربي للسيدات المواجهة الكبرى بطموح نسج أول خيط من الذهب في تاريخه القاري. لبؤات الأطلس شققن طريقهن بمهارة وروح قتالية، وتجاوزن غانا بصعوبة في نصف النهائي، مؤكدات أنهن لسن مجرد مضيفات، بل منافسات شرسات على اللقب.
لكن الطريق لن يكون مفروشاً بالورود، فنيجيريا، حاملة 11 لقباً، لا تنوي التنازل عن عرشها بسهولة، بعد انتصارها على جنوب إفريقيا.
الرباط تستعد للانفجار.. من سيحمل الكأس؟
المباراة المرتقبة تمثل ذروة نسخة استثنائية من البطولة، ليس فقط بحجم الجوائز، ولكن بالزخم الجماهيري، والرسائل الرمزية المرتبطة بقوة المرأة في الرياضة، وتحوّل كرة القدم النسوية من الهامش إلى قلب المشهد الرياضي الإفريقي.
فمن سيكتب التاريخ؟ هل تكون المغرب أول من يكسر هيمنة نيجيريا؟ أم تواصل النسرات التحليق في سماء المجد؟
الجواب مساء السبت، والرباط على موعد مع المجد أو الحسرة، ومع مليون دولار في الميزان.