أثار إعلان الاتحاد الغيني لكرة القدم عن إقامة مباراته أمام المنتخب الجزائري بمدينة الدار البيضاء المغربية، في الثامن من شتنبر المقبل، غضبًا في الإعلام الجزائري، حيث اعتبرت صحيفة الشروق، المقربة من النظام العسكري، أن الأمر لا يخلو من “تدخّل مغربي” وصفته بـ”المؤامرة”.
اتهامات مباشرة إلى لقجع و”اختطاف الكاف“
الصحيفة لم تتردد في توجيه اتهامات مباشرة لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، معتبرة أن المغرب “اختطف الكاف” ويستخدم نفوذه الرياضي لـ”التأثير على برمجة المباريات”، في محاولة – حسب تعبيرها – لـ”عرقلة مسار المنتخب الجزائري”.
“بلاد مراكش”.. نبرة مشحونة ومحاولة تسييس القرار
بلغة حادة ومشحونة، وصفت الشروق المغرب بـ”بلاد مراكش”، في إشارة غير بريئة تتقاطع مع خطاب سياسي معروف في الجزائر، لتخلص إلى أن المملكة “ضغطت على غينيا” من أجل خوض المباراة على أراضيها، رغم ما وصفته الصحيفة بـ”جاهزية ملعب كوناكري”.
الرياضة في قلب العاصفة السياسية من جديد
مرة أخرى، تتحول مباراة في كرة القدم إلى مادة للنزاع الإقليمي، حيث يقرأ الإعلام الجزائري القرار الرياضي السيادي لغينيا بعيون الشك والريبة، ويستثمره في سياق تصعيدي مستمر ضد المغرب، متجاهلًا أن للاتحادات الوطنية كامل الحرية في اختيار ملاعب مبارياتها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالجوانب اللوجيستيكية والأمنية.
بين الملعب والسياسة.. من الرابح الحقيقي؟
بين اتهامات الشروق وضجيج “المؤامرات”، يبقى السؤال الأهم: هل ستظل كرة القدم رهينة التجاذبات السياسية في المنطقة؟ أم أن صوت الروح الرياضية سينتصر في النهاية على منطق التخوين والاصطفاف؟