في خطوة تعبّر عن وعي جماعي يتجاوز حدود الرياضة، أطلق عدد من النشطاء في فرنسا عريضة إلكترونية تحت عنوان: “متحدون من أجل أشرف حكيمي“، تضامنًا مع النجم المغربي في مواجهة ما وصفوه بـ”حملة تشويه ممنهجة” تستهدف صورته ونجاحه، في لحظة حرجة تسبق الإعلان عن المرشحين لجائزة الكرة الذهبية.
توقيعات تُقاوم التشويه
العريضة، المنشورة على منصة MesOpinions.com، تحولت إلى نداء مفتوح يضم توقيعات متضامنين من مختلف الجنسيات، يدافعون عن “أسد الأطلس” ضد ما اعتبروه محاولة مدروسة لضرب سمعته ومسيرته.
المنظمون أشاروا إلى “توقيت مريب” للاتهامات، في لحظة يُنتظر أن تُكرّم فيها إنجازات حكيمي العالمية، مما يطرح تساؤلات حول خلفيات الحملة ومساراتها.
حكيمي.. قدوة لا تُشوّه
الموقعون على العريضة شددوا على أن أشرف حكيمي يمثل قصة نجاح مُلهمة لشباب الجالية العربية في أوروبا، معتبرين أن محاولات ربطه باتهامات لم تثبت قضائيًا هي استهداف واضح لصورة رمزية.
كما دعوا إلى احترام مبدأ “قرينة البراءة“، وإلى عدم الزج باسمه في سجالات إعلامية أو قانونية، ما لم توجد أدلة قاطعة تدين سلوكه.
مرافعة حقوقية من المغرب
الرد التضامني لم يقتصر على الجمهور، بل جاء أيضًا من الهيئات المهنية، حيث أعرب نادي المحامين بالمغرب عن “قلقه العميق” إزاء ما سماه “انتهاكات جسيمة للحقوق الإجرائية” في المسار القضائي للملف.
وأوضح النادي أن فتح التحقيق انطلق بناءً على تصريح شفهي فقط، دون شكاية مكتوبة، أو تقرير طبي، أو تعاون فوري من طرف المشتكية، مما يطرح، حسب البيان، علامات استفهام حول صرامة المرافعة القانونية وحيادها.
النيابة الفرنسية تُحرك الملف
ورغم نفي اللاعب القاطع للتهم، طالبت النيابة العامة في نانتير الفرنسية بإحالة حكيمي على محكمة جنائية إقليمية، في ما يتعلق باتهامات تتعلق باغتصاب شابة سنة 2023، وهي التهمة التي لا تزال قيد البحث والتدقيق القانوني.