إعداد – أمين دنون
من قلب الدار البيضاء، حيث يَنبض يوم الناس بالركض، والتعب، والتنقل المستمر، تقف المراحيض العمومية شاهدة على مفارقة مؤلمة: بُنيت لقضاء الحاجة، لكنها مغلقة في وجه من هم في أمسّ الحاجة.
تساؤل بسيط.. بإحراج جماعي
لماذا تُشيَّد مراحيض في أماكن عمومية حيوية، ثم تُغلق بالأقفال كما لو أنها كنوز محظورة؟ أليس من المفترض أن تكون جزءًا من الحد الأدنى من كرامة المواطن في الفضاء العام؟ كيف نبرر وجودها دون منفعة؟
كرامة الناس ليست تفصيلاً
أن يُجبر الناس – نساء ورجال، كبار وصغار – على البحث المضني عن مكان لقضاء حاجتهم الطبيعية، هو شكل من أشكال الإهمال غير المرئي، لكنه مؤلم في عمقه، ويحمل في طياته احتقارًا غير مباشر لحقوق الإنسان البسيطة.
سؤال يُطرح على من يملكون المفاتيح
الرسالة موجهة لمن بيدهم القرار: افتحوا الأبواب لمن يحتاجونها، لا تجعلوا البنايات الجميلة شاهد زور على واقع مر. فما جدوى البنية التحتية إن لم تخدم الإنسان؟