تفاجأ الرأي العام المغربي بقرار صادم من منصة Airbnb العالمية، يقضي بحذف مدن بوجدور، العيون، والداخلة من قوائم الإيجار السياحي.
هذه الخطوة، التي مست ثلاثة من أقدس الرموز الجغرافية والوطنية، لم تمر مرور الكرام، إذ أثارت غضبًا واسعًا في الشارع المغربي، خاصة داخل الأقاليم الجنوبية للمملكة.
رمزية الأرض… وجرح السيادة
المدن الثلاث ليست مجرد نقاط على الخريطة، بل جزء لا يتجزأ من قلب المغرب وهويته. قرار المنصة جاء “وفق مصادر متقاطعة” استجابة لضغوط من منظمة أجنبية تُعرف بدعمها للمطالب الانفصالية، في محاولة واضحة لضرب السيادة الوطنية وتشويه صورة المغرب دوليًا.
غياب الرد الرسمي… استياء في الجنوب
رغم خطورة الخطوة، غابت أي ردة فعل رسمية من وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، ما عمّق الإحساس بالخذلان لدى سكان الأقاليم الجنوبية، الذين انتظروا صوتًا رسميًا يدافع عن أرضهم وهويتهم.
دعوات للتحرك… قبل فوات الأوان
في مواجهة هذا الصمت، أطلق نشطاء وفاعلون مدنيون دعوات عاجلة للحكومة، خصوصًا وزارة السياحة، للضغط على Airbnb لإعادة المدن إلى قائمتها، وتذكير العالم أن وحدة المغرب ليست موضوعًا للنقاش أو المساومة.
كما طالبوا بالاستفادة من تجارب دول أخرى وقفت بحزم أمام أي مساس بحدودها أو سيادتها.
أكثر من قضية سياحة… إنها قضية وطن
القضية تجاوزت حدود قطاع الإيجار السياحي، لتصبح اختبارًا لوحدة الصف المغربي، ورسالة إلى كل من يحاول العبث بخطوطه الحمراء: الصحراء مغربية… كانت وستبقى.