شهدت مقبرة جماعة لقصابي بإقليم كلميم، زوال الجمعة، حادثة أثارت جدلاً واسعاً، بعدما أقدم أشخاص محسوبون على الانفصاليين على رفع علم جبهة البوليساريو وترديد شعارات سياسية، وهم يرتدون أزياء أشبه بالزي العسكري، خلال مراسم دفن الراحل إبراهيم الصبار.
المشهد، الذي وثقته مقاطع فيديو جرى تداولها على نطاق واسع، خلف حالة غضب عارمة وسط الساكنة المحلية، واعتُبر استفزازاً صارخاً لمشاعر المواطنين.
غياب السلطات يفتح باب التساؤلات
أبرز ما أثار النقاش هو غياب أي تدخل من السلطات المحلية والأمنية في حينه، رغم أن هذه الممارسات ليست جديدة، بل تعكس محاولات متكررة من محسوبين على الأطروحة الانفصالية لفرض حضورهم في فضاءات عمومية داخل التراب الوطني.
الواقعة طرحت علامات استفهام عميقة حول كيفية التعامل مع مثل هذه الأحداث التي تمس بالسلم العام والوحدة الوطنية.
استفزازات متكررة في الجامعات
الحادثة لم تكن معزولة؛ ففي وقت سابق، شهدت جامعة ابن زهر بأكادير حالة احتقان مماثلة، إثر محاولة طلبة محسوبين على “الفصيل الصحراوي” الموالي للبوليساريو تنظيم نشاط داخل الحرم الجامعي، تخللته شعارات تمس بالوحدة الترابية.
تلك المشاهد، التي التقطتها مقاطع فيديو وانتشرت على نطاق واسع، أثارت بدورها موجة رفض قوية من المكونات الطلابية والمجتمعية.
دعوات إلى تدخل حازم
في مواجهة هذا التصعيد، تعالت أصوات مدنية وحقوقية مطالبة بـ تدخل عاجل وحازم من الجهات المختصة، لوضع حد لهذه المحاولات التي تستهدف المساس بالوحدة الترابية والاستقرار الداخلي.
بالنسبة لكثيرين، فإن حماية السلم العام لا تحتمل التردد، بل تتطلب إجراءات استباقية رادعة تعزز ثقة المواطنين في قدرة الدولة على التصدي لأي مساس برموزها ووحدتها.