كشف موقع “أبونيت.دي”، البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، أن تناول الفستق يمكن أن يشكل حاجزاً وقائياً أمام تطور داء السكري من النوع الثاني، بفضل تأثيره المباشر على مستويات السكر في الدم وصحة الأمعاء.
وجبة مسائية تغيّر المعادلة
بحسب الخبراء، فإن تناول وجبة خفيفة في المساء يساعد على تنظيم مستويات السكر ليلاً وفي الصباح الباكر، وهي فترة حرجة لمرضى ما قبل السكري.
وفي إحدى الدراسات، أدى تناول 60 غراماً من الفستق مساءً إلى توازن واضح في مستويات السكر في الدم، ما جعل من هذه العادة الغذائية البسيطة خطوة فعالة نحو الوقاية.
تحسين الميكروبيوم… من الداخل
الدراسة نفسها أظهرت أن الفستق لا يقتصر أثره على ضبط السكر، بل يساهم أيضاً في تحسين ميكروبيوم الأمعاء خلال 12 أسبوعاً فقط. فقد ارتفعت أعداد البكتيريا النافعة التي تنتج أحماضاً دهنية قصيرة السلسلة مثل “الزبدات”، بينما تراجعت البكتيريا الضارة بشكل ملحوظ.
هذه الأحماض تمثل مصدر طاقة لخلايا الأمعاء الغليظة، وتلعب دوراً محورياً في الحفاظ على الحاجز المعوي ودعم العمليات المضادة للالتهابات.
وقاية طويلة المدى
خلص الباحثون إلى أن إدراج الفستق كجزء من النظام الغذائي اليومي يمكن أن يساهم في إحداث تغييرات جوهرية في التركيب الميكروبي للأمعاء لدى الأشخاص في مرحلة ما قبل السكري.
هذه التغييرات لا تقتصر على الفائدة الفورية، بل تحمل آثاراً صحية طويلة الأمد، مثل إبطاء تطور مرض السكري من النوع الثاني والحد من الالتهابات الجهازية التي ترهق الجسم على المدى الطويل.
غذاء… ورسالة أمل
في النهاية، يقدّم الفستق نفسه ليس فقط كوجبة خفيفة، بل كخيار صحي يحمل رسالة أمل: أن الوقاية من مرض مزمن ومعقد مثل السكري قد تبدأ من حفنة مكسرات في المساء.