اهتزت مدينة مكناس صباح الإثنين 18 غشت 2025 على وقع حادث مأساوي، بعدما دهس قطار رجلاً قرب قنطرة ويسلان، ما أدى إلى وفاته في الحين، وأثار حالة استنفار في صفوف السلطات المحلية والأمنية.
ضحية في الهامش.. وهوية غامضة
المعطيات الأولية تشير إلى أن الضحية، الذي قُدِّر عمره بين الخمسين والستين عاماً، كان يعيش في وضعية تشرد، فيما لا تزال هويته مجهولة. حياة على الهامش انتهت فجأة على السكة، تاركة أسئلة أكثر من الأجوبة.
فرضية الانتحار قائمة
شهود الحادث لم يستبعدوا أن يكون الرجل قد تعمّد اعتراض القطار القادم من مكناس نحو فاس، في ما قد يكون محاولة يائسة لوضع حد لحياته. غير أن السلطات أكدت أن التحقيق وحده سيحسم في حقيقة ما جرى.
استنفار وإنقاذ متأخر
عقب الحادث، تدخلت فرق الوقاية المدنية، إلى جانب عناصر الأمن الوطني والشرطة العلمية، لتأمين موقع الحادث وإجراء المعاينات الميدانية. جثة الضحية نُقلت إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس لإخضاعها للتشريح الطبي، بينما فتحت النيابة العامة بحثاً قضائياً لتحديد ملابسات هذه المأساة.
قصة أكبر من حادث
حادث ويسلان يعيد إلى الواجهة هشاشة الفئات الهامشية في المدن المغربية، حيث يلتقي الفقر واليأس على قضبان السكك الحديدية. بالنسبة لكثيرين، لم يكن الأمر مجرد وفاة عابرة، بل مرآة لمآسٍ صامتة تعيش في قلب المدن دون أن يلتفت إليها أحد.