حرص طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي المحلي، على استحضار ذكرى والده الراحل بطريقة مؤثرة بعد تتويج “أسود الأطلس” باللقب الثالث لهم في بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين (الشان 2024). جاء ذلك بعد فوز المنتخب الوطني على مدغشقر بنتيجة 3-2 في المباراة النهائية التي أقيمت مساء السبت على ملعب مركز موي الدولي الرياضي بكاساراني في نيروبي.
طاقية عابرة للزمن تحمل ذكريات الأب
أظهر السكيتيوي خلال مراسم التتويج احترامه وحنينه لأبيه من خلال ارتداء “طاقية” خضراء، تحمل أكثر من 60 عاماً من الذكريات. وفي المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة، روى قصة الطاقية قائلاً:
“الطاقية تخص والدي رحمه الله، وهي دائماً معي، لكنني أردت أن تكون حاضرة في هذه اللحظة المميزة.”
الروح الحاضرة والدعم الجماهيري
تابع السكيتيوي معبراً عن رغبته في مشاركة روحه مع الحدث الكبير، مؤكداً تأثير الجماهير المغربية على تحفيز المنتخب:
“أردت حضور روحه معي في هذه اللحظة المهمة، وهذا سر الطاقية. شكراً للجمهور المغربي على مساندته ودعمه ودعواته.”
لحظة إنسانية في قلب الانتصار الرياضي
تضفي هذه اللفتة الإنسانية بعداً عاطفياً على الإنجاز الرياضي، حيث اختلطت فرحة التتويج بالحنين والوفاء للعائلة، لتبرز أن الانتصارات ليست مجرد ألقاب، بل لحظات تتناغم فيها الرياضة والذكريات الشخصية، مانحة للجمهور والمشاهدين تجربة إنسانية أصيلة.