بأداءٍ منظمٍ وحضورٍ هجوميّ لا يُخطئ المرمى، وقّع الجيش الملكي واحدة من أقوى مبارياته هذا الموسم، بعدما اكتسح الدفاع الحسني الجديدي برباعية نظيفة (4-0)، في أمسية كروية احتضنها ملعب البشير بالمحمدية، ضمن منافسات الجولة السابعة من البطولة الاحترافية “إنوي”.
انطلاقة عسكرية بثقة الكبار
منذ الدقائق الأولى، بدا واضحًا أن “العساكر” جاؤوا ليفرضوا إيقاعهم. ضغط متواصل، تنظيم محكم، وتمريرات سريعة أربكت دفاع الفريق الدكالي.
وفي الدقيقة 21، ترجم يوسف الفحلي التفوق الميداني إلى هدف أول بتسديدة دقيقة، لتشتعل المباراة مبكرًا ويبدأ مهرجان الأهداف.
دفاع جديدي مرتبك.. وميندي يضاعف الغلة
مع بداية الشوط الثاني، واصل الجيش ضغطه العالي. لم تمضِ سوى خمس دقائق حتى استغل المدافع فالو ميندي ارتباكًا في دفاع الجديدي، ليسجل الهدف الثاني برأسية قوية عند الدقيقة 50، مؤكدًا أن الروح الانتصارية العسكرية لا تعرف التراخي.
أجوغلال يُبدع.. والفحلي يُنهي المهمة
حين بدا أن المباراة تتجه نحو نهايتها الهادئة، فاجأ زكرياء أجوغلال الجميع بمجهود فردي مدهش ختمه بهدف ثالث زاد من معاناة الفريق الدكالي.
وفي الوقت بدل الضائع، عاد الفحلي ليُوقّع ثنائيته الشخصية والرابعة لفريقه، مؤكدًا أن الفوز لم يكن صدفة، بل بيانًا كرويًا صريحًا عن عودة الجيش الملكي للمنافسة بكل ثقله.
مطاردة شرسة على القمة
بهذا الانتصار، رفع الجيش الملكي رصيده إلى 14 نقطة في المركز الثاني، على بُعد نقطة واحدة فقط من المتصدر المغرب الفاسي، لتشتعل المنافسة على الصدارة.
أما الدفاع الحسني الجديدي، فبقي في ذيل الترتيب بثلاث نقاط، يترنح بين الأخطاء الدفاعية وتراجع الثقة، في انتظار تصحيح المسار قبل فوات الأوان.
روح الجيش.. عودة الانضباط والعزيمة
تبدو ملامح “الجيش الجديد” واضحة هذا الموسم: انضباط تكتيكي، تنويع هجومي، وثقة جماعية.
الفريق لا يلعب فقط من أجل النقاط، بل ليؤكد أنه عاد لاستعادة الهيبة التي طبعت تاريخه الذهبي، وأن شعار المرحلة هو: القتال حتى الصدارة.
			














                