إعداد : منير بناني
في مشهد مؤثر، وصل ناصر الزفزافي، قائد “حراك الريف” والمدان بالسجن لمدة عشرين سنة، إلى مدينة الحسيمة قادماً من سجن طنجة 2. السماح له بحضور جنازة والده أحمد الزفزافي، الذي رحل بعد صراع طويل مع السرطان، شكّل لحظة إنسانية نادرة كسرت صرامة جدران السجون.
لقاء الدموع والتعازي
اللقطات التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي وثّقت لحظة احتضان الزفزافي لأبناء الحي وأقاربه، وهو يتلقى التعازي في منزل العائلة. مشهد حوّل الفقد إلى مساحة تضامن واسعة، وجعل من الجنازة حدثاً عاماً يتابعه المغاربة بقلوب مثقلة.
إشادة شعبية بالمبادرة الإنسانية
خطوة السلطات بتمكين الزفزافي من إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان والده لاقت إشادة واسعة، واعتُبرت بادرة تعكس جانباً إنسانياً في التعامل مع الملف. كثيرون ذكّروا بأن الزفزافي سبق أن مُنح فرصة لزيارة والده في محنته الصحية، في مبادرة مشابهة رحّب بها الرأي العام.
دعوات متجددة للعفو الملكي
رحيل أحمد الزفزافي لم يكن حدثاً عائلياً فقط، بل فجّر مجدداً النقاش الوطني حول ملف “حراك الريف”. أصوات كثيرة رفعت مطلب العفو الملكي عن ناصر ورفاقه، باعتباره خطوة ضرورية لطي صفحة ثقيلة وبناء مصالحة حقيقية بين الدولة وأبناء الريف.