مرة أخرى، لجأت الولايات المتحدة، مساء الخميس، إلى حق النقض في مجلس الأمن لإجهاض مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن. القرار حظي بتأييد 14 دولة من أصل 15، لكن الفيتو الأمريكي أسقطه.
مبررات واشنطن.. وحسابات السياسة
بررت الإدارة الأمريكية موقفها بأن النص “يفتقر إلى إدانة صريحة لحماس” ولا يؤكد على “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”. واشنطن اعتبرت ذلك انحرافًا عن خطها الدبلوماسي، فيما يرى مراقبون أن الموقف يكرس انحيازًا واضحًا لإسرائيل في قلب المؤسسة الأممية.
فيتو متكرر.. حرب بلا أفق
هذا الفيتو هو السادس من نوعه منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، ما يكرس تعطيل أي تحرك أممي لإنهاء القتال. خطوة واشنطن أعادت تسليط الضوء على الانقسام العميق داخل مجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط.
غزة تحت الحصار.. والعالم يحذر
في الأثناء، تتزايد التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة مع استمرار الحصار، وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين. المجتمع الدولي يرفع الصوت، لكن الفيتو الأمريكي يبقي غزة رهينة حربٍ مفتوحة وقرارات معلّقة.