أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً اليوم السبت بعد أن نشر على منصة تروث سوشيال تصريحاً قال فيه إن أي فشل في إعادة قاعدة باغرام الجوية إلى سيطرة الولايات المتحدة سيؤدي إلى “أمور سيئة”.
قاعدة باغرام: رمز السيادة والاختبار الاستراتيجي
تعد باغرام، شمالي العاصمة كابل، أكبر قاعدة جوية في أفغانستان ومركز العمليات العسكرية الأمريكية لعقدين بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. ومع انسحاب القوات الأجنبية في يوليو 2021 وسيطرة طالبان على البلاد، تحولت القاعدة إلى رمز للقدرة الأفغانية على إدارة شؤونها، بما في ذلك مدرج بطول ميلين ومجمع للمروحيات والطائرات المقاتلة ومرافق لوجيستية وخدمات للجنود الأمريكيين.
تصريحات ترامب تعيد الملف إلى الواجهة
تصريحات ترامب أعادت تسليط الضوء على الموقع الاستراتيجي للقاعدة قرب حدود الصين، ما جعلها محور نقاش إقليمي حول النفوذ الأمريكي في آسيا الوسطى، وأثار تساؤلات حول موقف الحكومة الأفغانية وقوى إقليمية أخرى.
كابل تؤكد سيادتها وترفض الوجود العسكري الأجنبي
ردت الحكومة الأفغانية على تصريحات ترامب بالتأكيد على التمسك بالسيادة الوطنية، حيث صرح رئيس الشؤون السياسية في وزارة الخارجية الأفغانية، ذاكر جلالي، بأن أي تفاعل مع الولايات المتحدة يجب أن يكون في مجالات اقتصادية وسياسية، دون أي وجود عسكري أمريكي على الأراضي الأفغانية. وأضاف أن تصريحات ترامب قد تأتي في إطار صفقة محتملة، لكنها لا تعني قبولاً عسكرياً.
الموقف الإقليمي: الصين وروسيا تراقبان عن كثب
تراقب الصين وروسيا ودول آسيا الوسطى التطورات في باغرام، مع التركيز على تجنب أي تصعيد عسكري قرب حدودها، بينما تدرس موسكو أي تحرك أمريكي قد يعيد ترتيب موازين القوى في المنطقة.