في خطاب مثير للجدل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا واسعًا على المنظمة الدولية، متهماً إياها بالعجز عن وقف الحروب والاكتفاء بـ« رسائل شديدة اللهجة »، ووصف اعتراف المجتمع الدولي بدولة فلسطين بأنه « مكافأة لحماس ».
الاقتصاد والسياسات الداخلية: فخر الإنجازات وإبراز القوة
وأكد ترامب أن فترته الرئاسية الأولى شهدت « أفضل اقتصاد في تاريخ العالم »، مشيرًا إلى أن الاستثمارات في عهده الحالي بلغت 17 تريليون دولار خلال ثمانية أشهر فقط. كما استعرض سياساته الصارمة على الحدود، مؤكداً أنها « أوقفت دخول المهاجرين غير الشرعيين تمامًا ».
واعتبر أنه تمكن خلال سبعة أشهر من إنهاء سبع حروب وزيارة الشرق الأوسط لتعزيز العلاقات مع السعودية وقطر والإمارات.
التحركات الدولية: الضغط على الهند والصين والناتو
وفي المجال الدولي، اتهم ترامب الهند والصين بتمويل الحرب الروسية الأوكرانية عبر شراء النفط الروسي، منتقدًا دول الناتو التي لم توقف شرائه. ودعا إلى وقف استيراد النفط الروسي كشرط لإنهاء الحرب، مشددًا على ضرورة القضاء على الأسلحة البيولوجية ووقف تطوير الأسلحة النووية.
الشرق الأوسط: إيران وغزة على المحك
وعلى صعيد الشرق الأوسط، أكد ترامب أنه « دمر قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم »، ورأى أن إنهاء الحرب في غزة لن يتحقق إلا عبر « إعادة الرهائن والجثث ». وانتقد الأمم المتحدة، قائلاً إنها « تدعم بشكل غير مباشر المهاجرين غير الشرعيين ».
الاقتصاد الأخضر والتغير المناخي: رفض السياسات العالمية
ولم يخل خطاب ترامب من هجوم على السياسات البيئية العالمية، حيث وصف « الاقتصاد الأخضر » بأنه الاقتصاد المفلس، مؤكداً أن « البصمة الكربونية مجرد كذبة » وأن التغير المناخي « أكبر خديعة في العالم ». واعتبر أن الولايات المتحدة « تمتلك أكبر مخزونات النفط والغاز » ويجب استغلالها عبر « الفحم الجميل النظيف » بدلاً من ما أسماه « الخديعة الخضراء التي تقود إلى فشل أوروبا وتدميرها ».
الحماية الاقتصادية وشعبيته: الدفاع عن النفس وإعادة المليارات
وختم ترامب كلمته بالتأكيد على شعبيته الكبيرة نتيجة سياساته الاقتصادية وأمن الحدود، مؤكدًا أن « سياسة الحدود المفتوحة تدفع بلدانكم إلى الجحيم »، وأن فرض الرسوم الجمركية كان وسيلة « للدفاع عن النفس وإعادة مليارات الدولارات إلى الولايات المتحدة ».