شهد دوار تورسال بقيادة تلوات، إقليم ورزازات، حالة استنفار غير مسبوقة أمس الثلاثاء، عقب العثور على بقايا بشرية خلال أشغال حفر تنجزها شركة مكلفة بترميم الطريق الجهوية المارة بالمنطقة. المفاجأة غير المتوقعة أثارت صدمة كبيرة وسط ساكنة الدوار.
تدخل عاجل للدرك والنيابة العامة
بمجرد إشعارها بالواقعة، هرعت مصالح الدرك الملكي إلى موقع الحادث، حيث تم تطويق الورش وتأمين محيطه، مع مباشرة تحقيق ميداني تحت إشراف النيابة العامة المختصة. كما جرى جمع العينات البشرية وإحالتها على المصالح العلمية لإخضاعها للتحاليل المخبرية اللازمة.
معطيات أولية وهوية غامضة
المصادر الأولية تشير إلى أن البقايا تعود على الأرجح إلى رجل، غير أن تحديد الهوية بدقة يبقى رهيناً بنتائج الخبرة الطبية وفحوصات الحمض النووي التي باشرتها الجهات المختصة.
قلق وانتظار في صفوف الساكنة
الواقعة تركت حالة من الذهول والاستغراب في صفوف سكان الدوار، الذين يترقبون نتائج التحقيقات لكشف ملابسات الحادث. بالنسبة لهم، الحادث ليس مجرد خبر عابر، بل لغز غامض يثير مخاوف وأسئلة حول ماضي المنطقة وظروف العثور على هذه البقايا البشرية.
بعد إنساني وتحولات اجتماعية
خارج الطابع الجنائي، تكشف هذه الواقعة عن هشاشة الشعور بالأمن لدى ساكنة القرى النائية، حيث تتحول مثل هذه الأحداث إلى صدمات جماعية. في مجتمع يقوم على الروابط التقليدية والذاكرة المشتركة، يشكل العثور على بقايا إنسانية لحظة ارتباك عميقة تضع الجميع أمام أسئلة عن التاريخ، وعن الحاضر، وعن حدود الطمأنينة في حياة الهامش.