إعداد : ياسين فنان
في زمن تتقاطع فيه الحدود بين الفن والإعلام، تبرز زهيرة أنتِك كصوت نسائي مغربي استطاع أن يجد له مكاناً خاصاً في المشهد المهني المزدحم. إعلامية تمتلك حس الممثلة، وممثلة تدرك عمق الصورة الإعلامية، فجمعت بين الإبداع والاحتراف بخطى واثقة تروي حكاية امرأة تعرف كيف تصنع الأثر.
من مقاعد المعهد إلى منصات التأثير
تخرجت زهيرة من المعهد العالي للصحافة، حيث تشبعت بأسس التواصل والكتابة والرؤية النقدية للإعلام. لم تكتفِ بالتكوين الأكاديمي، بل حولته إلى جسر نحو التجربة الميدانية، متنقلة بين عدسة الكاميرا وميكروفون الحوار.
في كل محطة، كانت تبحث عن الصدق في التعبير والعمق في الرسالة، لتتحول تدريجياً إلى وجه مألوف لدى الجمهور، يجمع بين الرصانة الإعلامية وجاذبية الأداء الفني.
حضور قوي وصورة محسوبة
لم يكن طريقها سهلاً، لكنه كان متقناً. بفضل قدرتها على إدارة الصورة العامة والتواصل الفعّال، تولّت زهيرة مهام مسؤولة التواصل لعدد من الشركات والعلامات التجارية البارزة، حيث نقلت مهاراتها الإعلامية إلى عالم العلاقات العامة والتسويق.
عرفت كيف تجعل من التواصل فناً قائماً بذاته، وكيف تُبرز العلامات التي تمثلها دون أن تطغى، أو تختفي خلفها.
امرأة تُعيد تعريف النجاح بصيغة مغربية
زهيرة أنتِك تمثل نموذجاً لامرأة مغربية لا تكتفي بالأدوار التقليدية، بل تصنع لنفسها فضاءً متعدد الأبعاد، حيث يلتقي الفن بالمسؤولية، والطموح بالالتزام.
قوتها لا تكمن فقط في صورتها أمام الكاميرا، بل في قدرتها على أن تمنح المعنى لما وراء الكادر — أن تظل مؤمنة بأن الإبداع الحقيقي هو أن تعرف من أنت، وأين تريد أن تصل.