إعداد : ياسين فنان
في أجواء غمرها الفرح والحنين، احتضنت دار الشعبي بالدار البيضاء، مساء أمس، حفلاً فنياً استثنائياً احتفاءً بالفنانة المغربية ديجا، التي شقّت طريقها نحو قلوب المغاربة بإيقاعها الفريد وأدائها الآسر في فن الرقص الشعبي.
كانت القاعة تغلي بالتصفيق والفرح، وكأن كل حركة من حركاتها تروي حكاية من التراث المغربي الحيّ.
درع تقدير ومسيرة تُروى بالإيقاع
خلال الأمسية، سُلّم للفنانة ديجا درع تكريمي تقديراً لمسيرتها الغنية بالعطاء، واعترافاً بقدرتها على المزاوجة بين الأصالة والجرأة الفنية.
فقد استطاعت أن تحوّل الرقص الشعبي من مجرّد عرض إلى لغة تعبيرية إنسانية تعكس الفرح، المقاومة، والهوية المغربية في أبهى صورها.
ديجا: “الرقص ليس مهنة.. إنه طريقة للحياة”
وفي كلمة مؤثرة، تحدثت ديجا بعينين دامعتين أمام جمهورها قائلة:
“هذا التكريم ليس لي وحدي، بل لكل امرأة مغربية تصعد الخشبة لتقول إن الفرح أيضاً فنّ.”
وأضافت أن هذا الاعتراف يمنحها دافعاً جديداً للاستمرار في الإبداع، ومواصلة رفع راية الفن الشعبي المغربي داخل وخارج الحدود.
رقصة ختامية.. وذكرى باقية في الوجدان
اختُتم الحفل بعرض راقص أبهر الحضور، قدّمته ديجا رفقة فرقتها الفنية، حيث امتزجت الموسيقى بالإيقاع والضوء في لوحةٍ فنية أعادت تعريف الجمال الشعبي المغربي.
كانت لحظة تشبه القصيدة؛ فيها من العفوية بقدر ما فيها من الفن، ومن الإنسانية بقدر ما فيها من الاحتراف.