إعداد : منير بناني
الداخلة – في قلب أكتوبر الوردي، تحوّلت دار الشباب 20 غشت بمدينة الداخلة إلى فضاء نابض بالأمل والوعي، حيث نظّمت جمعية الإخلاص التنموية والاجتماعية حملة تحسيسية للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، بشراكة مع مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية بجهة الداخلة وادي الذهب.
الكشف المبكر… رسالة حياة
استهدفت هذه الحملة نساء المدينة، في مبادرة تسعى إلى نشر ثقافة الوقاية الصحية وتشجيع النساء على الفحص المبكر باعتباره خطوة حاسمة لإنقاذ الأرواح وتعزيز فرص الشفاء.
وشهدت القاعة حضوراً نسائياً لافتاً، جسّد تعطّش المجتمع لمثل هذه المبادرات التي تمنح المعلومة الطبية بوجه إنساني وقريب من الناس.
200 فحص مجاني وندوة للتوعية
أشرفت على المبادرة طواقم طبية مختصة، قدّمت خدمات الفحص المجاني لأزيد من 200 امرأة، إلى جانب ندوة تحسيسية شاملة حول أهمية الكشف المبكر وطرق الوقاية من الأمراض السرطانية التي تستهدف النساء.
وفي أجواء يسودها التفاعل والإصغاء، تقاسمت الأطر الطبية تجارب ومعلومات ثمينة مع الحاضرات، بأسلوب بسيط وعملي يلامس الواقع اليومي للنساء.
تفاعل وامتنان… ووعي يتجدد
لقيت الحملة تفاعلاً واسعاً واستحساناً كبيراً من طرف المستفيدات، اللواتي عبّرن عن امتنانهن للجمعية وللأطر الصحية على هذه المبادرة التي تجمع بين التوعية والرعاية.
وقالت إحدى المشاركات: “الكشف المبكر لا يخيفني بعد اليوم، بل يمنحني طمأنينة وحرصاً أكبر على نفسي وأسرتي.”
“الكشف المبكر مسؤولية الجميع”
تأتي هذه الحملة ضمن برنامج متواصل لجمعية الإخلاص، التي جعلت من الوعي الصحي محوراً أساسياً في أنشطتها الاجتماعية.
وتحت شعار “الكشف المبكر مسؤولية الجميع”، تؤكد الجمعية أن الوقاية ليست مجرد شعار موسمي، بل ثقافة مجتمعية ينبغي أن تتجذر في السلوك اليومي لكل امرأة ورجل.