إعداد : منير بناني
في مشهد يجمع بين الحركة والإنسانية، احتضن مركب السيسيو الرياضي بأم التونسي زوال اليوم حملة طبية للكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، استفادت منها نساء النادي النسوي وسط أجواء تسودها روح الوعي والتطوع.
الحدث لم يكن مجرد نشاط صحي، بل رسالة قوية لترسيخ ثقافة الوقاية وربط الرياضة بالصحة العامة، في مبادرة تؤكد أن الوعي هو أول خطوة نحو الشفاء.
طب القرب.. وأمل الحياة
تهدف الحملة إلى تعزيز الثقافة الصحية لدى النساء وتشجيعهن على الفحص المبكر كوسيلة فعالة للوقاية والعلاج، مع تسهيل الولوج إلى الخدمات الطبية الوقائية في بيئة قريبة وداعمة.
قادت الفحوصات الدكتورة شهرزاد العدل، الاختصاصية في أمراض النساء والتوليد، بمساندة عائشة أقدار، المسؤولة عن الشؤون القطاعية والشباب، في عمل يعكس تكامل الجهود الطبية والمجتمعية لخدمة صحة المرأة.
وجوه نسائية تصنع الفرق
شهدت المبادرة حضور عدد من الفاعلات الجمعويات، من بينهن الشيماء نجاد والسعدية بن عيود، اللتان أكدتا أن الاستثمار في الوعي الصحي للنساء هو استثمار في مستقبل المجتمع.
النساء المستفيدات عبّرن عن امتنان كبير لهذه المبادرة، معتبرات أنها خطوة مضيئة نحو تمكين المرأة من حقها في الوقاية والعلاج والمعرفة الصحية.
وعيٌ ينبت في قلب المجتمع
في ختام اليوم، غادر الجميع المركب بارتياح واضح، وابتسامات تعبّر عن امتنان صادق.
كانت الحملة أكثر من فحوصات طبية؛ كانت درساً في الإنسانية، والاهتمام، والحق في الحياة الكريمة.
فحين تلتقي الرياضة بالطب، والوعي بالعمل الميداني، تولد مبادرات قادرة على تغيير الواقع — امرأةً بعد أخرى.