إعداد: أمين دنون
بدأت القاعات السينمائية المغربية، منذ 15 أكتوبر الجاري، في عرض فيلم “ريزيليونس” (Résilience) أو مصير امرأة، وهو عمل سينمائي جديد يوقّعه المخرج محمد الكغاط، ويجمع بين الواقعية الاجتماعية والدراما النفسية العميقة.
الفيلم يقدّم للمشاهد تجربة بصرية وإنسانية تطرح أسئلة الهوية، والألم، والقدرة على النهوض من جديد، في زمن تتقاطع فيه قسوة الواقع مع صرخة الأنوثة.
أسماء الخمليشي… من التمثيل إلى الإنتاج
تخوض النجمة أسماء الخمليشي مغامرة فنية جديدة، إذ تشارك في إنتاج هذا العمل لأول مرة في مسارها الطويل، في خطوة تعبّر عن وعيها بمسؤولية الفن ودوره في إحداث التغيير المجتمعي.
وتؤكد الخمليشي أن “ريزيليونس” ليس مجرد فيلم، بل تجربة وجودية تجسد فيها المرأة المغربية التي تنهض من رماد الألم لتعيد بناء ذاتها بحب الحياة وقوة الإصرار.
قصة تتجاوز الشاشة
يحكي الفيلم قصة شقيقتين تواجهان تحديات قاسية تُجسّد واقع المرأة المغربية المعاصرة وسط ضغوط المجتمع والعلاقات المسمومة.
من خلال هذه الحكاية، يقدّم “ريزيليونس” تأملاً في المقاومة اليومية للمرأة، وقدرتها على تحويل الألم إلى نور، والانكسار إلى انبعاث.
توقيع فني يحمل بصمة الكغاط
يرى المخرج محمد الكغاط أن الفيلم امتداد لمساره السينمائي الملتزم، الذي يبحث في تداخل النفسي بالاجتماعي، ويكشف عن هشاشة الإنسان في مواجهة ذاته ومحيطه.
الفيلم من بطولة أسماء الخمليشي، أسماء عربوني، دين منتقي، أسماء بنزاكور، سامي الوالي، وغيرهم، وتكلف بالتوزيع محمد العلوي، وبإدارة الإنتاج بوشتى الإبراهيمي.
90 دقيقة من النبض الإنساني
يمتد “ريزيليونس” على مدى تسعين دقيقة من التوتر والدفء، حيث تمتزج المشاعر الحميمية بمشاهد الأكشن في توازن فني نادر.
ويُرتقب أن يشكل هذا العمل منعطفاً في السينما المغربية الحديثة، لما يحمله من جرأة سردية ورسائل اجتماعية تمس جوهر الإنسان قبل أي شيء آخر.