اللقطة التي كشفت المستور
في مشهد بدا عادياً في البداية، التقطت كاميرا مقهى بين طنجة والقنيطرة لحظة حاسمة: رجل يتحرك بخفة، يمد يده نحو هاتف موضوع على الشحن، ثم يختفي كأنه لم يكن.
لم تكن تلك سوى واحدة من سلسلة عمليات نفذها اللص نفسه داخل المقاهي، قبل أن ينتشر المقطع كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، ويحوّله إلى هدف أمني عاجل.
تحقيق دقيق وكمين محكم
وفقاً لبلاغ أمني توصلت به صدى 24، تمكنت فرقة محاربة العصابات بولاية أمن القنيطرة من تتبع خيوط القضية وتحديد هوية الجاني بدقة، بعد أيام من الأبحاث الميدانية وتحليل التسجيلات المصورة.
وجرى توقيف المشتبه فيه في عملية نوعية ومحكمة أنهت نشاطه الذي امتد على طول الشريط الساحلي بين المدينتين، حيث كان يستغل لحظات انشغال الزبناء أو العاملين في المقاهي لينفذ سرقاته بهدوء وسرعة مذهلة.
عدالة تمشي على وقع التقنية
وضعت الشرطة المتهم رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، في انتظار تعميق التحقيقات وكشف ضحايا محتملين جدد.
القضية تعكس تحوّلاً متسارعاً في عمل الأجهزة الأمنية المغربية، التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الأدلة الرقمية والفيديوهات المنتشرة على الشبكات الاجتماعية لتعقّب المجرمين وإسقاطهم.