أوصى الأمين العام للأمم المتحدة، في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن، بتمديد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء المغربية لمدة عام إضافي، حتى 31 أكتوبر 2026.
ويؤكد التقرير أن استمرار حضور البعثة يمثل التزامًا راسخًا من المجتمع الدولي بدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للنزاع الإقليمي، بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
البعثة على الأرض… صمام أمان للاستقرار
بعد مرور نحو أربعة وثلاثين عامًا على تأسيسها، تواصل البعثة لعب دور محوري في منع أي تصعيد محتمل، وتظل المصدر الرئيسي للمعلومات المحايدة التي تقدم إلى مجلس الأمن.
ويبرز التقرير أهمية وجودها في تهيئة بيئة مواتية للمسلسل السياسي الذي يقوده المبعوث الشخصي للأمين العام، ستافان دي ميستورا، رغم التحديات القائمة على الأرض.
دعم المرأة وتعزيز فعالية البعثة
أشاد الأمين العام بمساهمات الدول المشاركة بقوات عسكرية في البعثة، مؤكدًا دعمها لجهود تحقيق التوازن بين الجنسين، ومشيرًا إلى أن تعزيز مشاركة المرأة في عمليات حفظ السلام يزيد من فعالية أداء البعثات الأممية.
تمويل كامل وقيادة متميزة
شدد التقرير على ضرورة استمرار تمويل البعثة بشكل كامل من قبل الدول الأعضاء وفق الموارد المعتمدة من الجمعية العامة لضمان تنفيذ مهامها بالكامل.
كما أثنى الأمين العام على الجهود الدؤوبة للمبعوث الشخصي ستافان دي ميستورا، ومثنىً على ممثله الخاص ورئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، وقائد قوة البعثة، اللواء فخر الحسن، مشيرًا إلى التفاني والالتزام المستمر لجميع أفراد البعثة في ظل ظروف معقدة.
الأمم المتحدة والصحراء: مسار طويل من الالتزام
يبقى وجود المينورسو علامة واضحة على التزام المجتمع الدولي بالحفاظ على السلام والاستقرار في الصحراء، وضمان سير العملية السياسية نحو حل عادل ومستدام، في وقت يواصل فيه جميع المعنيين السعي لتجاوز العقبات وتحقيق الأمن والعدالة في المنطقة.















