بقلم : هشام إتودي
أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي موجة غضب واستنكار واسع، بعدما وثّق مشهدًا صادمًا يظهر فيه ثلاثة تلاميذ يعنفون شابًا من ذوي الاحتياجات الخاصة في أحد شوارع مدينة سوق الأربعاء الغرب.
الفيديو، الذي انتشر كالنار في الهشيم، حرك الرأي العام المحلي ودفع المديرية العامة للأمن الوطني إلى التفاعل بسرعة مع الواقعة التي وُصفت بأنها “مؤلمة وتمس القيم الإنسانية قبل القانونية”.
تدخل أمني سريع وتوقيف المتورطين
في بيان رسمي، أكدت ولاية أمن القنيطرة أنها تعاملت بجدية كبيرة مع مضمون الشريط، مشيرة إلى أن مصالح المفوضية الجهوية للأمن بسوق الأربعاء الغرب فتحت تحقيقًا عاجلًا أسفر عن تحديد هوية المعتدين وتوقيفهم في وقت وجيز.
وكشفت التحقيقات أن المشتبه فيهم ثلاثة تلاميذ قاصرون تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة، جرى إخضاعهم لتدبير المراقبة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ملابسات هذا الفعل المشين ودوافعه.
صرخة إنسانية ومسؤولية مجتمعية
الواقعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول العنف المدرسي وسلوك المراهقين في الفضاء العام، وأثارت تساؤلات عميقة حول دور الأسرة والمدرسة في التربية على القيم الإنسانية واحترام الاختلاف.
وفيما يستمر التحقيق القضائي، دعا نشطاء إلى جعل هذه القضية جرس إنذار مجتمعي لإطلاق برامج توعية تستهدف الأطفال والمراهقين، حتى لا تتحول براءة الطفولة إلى مساحة للعنف والاستهزاء بالضعفاء.















